بطريرك الكاثوليك: إذا كرست الكنائس إمكانياتها معًا ستؤدي رسالتها

قال الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكاثوليك بمصر، إن مجلس كنائس مصر، هو صوت مصري مسيحي، ونشكر الله معكم على هذه النعمة.

جاء ذلك على هامش احتفالات مجلس كنائس مصر بالعام السادس على تأسيسه بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والبطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، والبطريرك ثيودوروس بابا وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية في مصر.

وقال بطريرك الكنيسة الكاثوليكية إنه منذ أيام قليلة عدنا من زيارة دولة الإمارات، وتابع الجميع الزيارة الهامة للبابا فرنسيس وشيخ الأزهر، وعمل الخير دائمًا مثمر وإذا كان هذا العمل مبني على إخلاص ورحمة والله دائمًا يكمل ضعف البشر، وهناك مبادرات دائمًا أحيانًا مبادرات كبيرة، وأحيانًا أخرى صامتة مرات معرقلة. 

ونحن نكمل العام السادس على تأسيس مجلس كنائس مصر، وأشكر كل المسؤولين السابقين والحاليين القائمين على المجلس، وكذل القائمين على هذه الكلية العريقة –الكلية الإكليريكية للكنيسة الكاثوليكية، ولوجودنا هنا معنى كبير جدًا، فلم يكون اختيار المكان بدون قصد أو بدون معنى، وهي رسالة للجميع إن الله يريد أن يعمل بنا ومن خلالنا لعمل رسالة الكنيسة. 

وتابع بطريرك الكاثوليك: المسؤولين للاحتفال السنوي للمجلس اختاروا شعار الاحتفال نص من رسالة الرسول بولس الأولى الفصل الـ12 وبعده فصل عن نشيد المحبة، فالرسول بولس من خلال ما كتبه يريد إرسال رسالة مليئة بالمواهب والإمكانيات، ولكن للأسف هناك صراع وتمزق وسعي لأن يكون كل واحد الأول، ويسعى للمجد والظهور لنفسه. 

لذا يتحدث الرسول بولس عن المواهب ويعطي من خلالها مثل "الجسد الطبيعي" الجسد هو واحد ولكنه أعضاء كثيرة. وفي منتصف الفصل يتحدث الرسول بولس عن أن كل واحد ينال موهبة يتجلى فيها الروح القدس للخير العام، هنا أكثر من شيء.. 

المواهب

الروح 

الخير العام

إذن أي موهبة تعطي للإنسان المسيحي فهي هدفها بنيان الكنيسة. 

وفي الفصل التالي تحدث الرسول بولس "أريكم طريقًا أفضل" والأفضل منه هي المحبة، ونهاية الفصل الـ13 يكمل: سيأتي وقت وتسقط كل المواهب إلا "المحبة". فيرسل الرسول بولس رسالة إلى الكنيسة تظل دائمًا ولن تسقط أبدًا. 

في مجلس كنائس مصر كل كنيسة قوية بها إمكانيات وتوازن، ولكن ماذا نفعل من أجل نجاح هذا البنيان.. أقولها صراحًة فأنا تفاؤلي وفرحي بأننا بدأنا نتحدث بوضوح وبصراحة في هذا الكلام وهذا فائدة أن مجلس كنائس مصر يسير برتم بطيئ، وإن شاء الله سينمو ويكبر هذا المجلس بمواهب كنائسه ويكبر بنيانه. وإذا وضعت الكنائس وكرست إمكانياتها معًا ستؤدي الكنيسة رسالتها بالشهادة للمسيح وليس الملك لذاتنا. 

واختتم البطريرك إبراهيم إسحاق كلمته: منتظرين منكم أشياء كثيرة.. منتظرين منكم قوة.. هكذا يطلبنا إخوتنا المسلمين، وكل المتطلبات والمقترحات التي كانت تطلب يجب البدء في تنفيذها، ويجب أن تخرج الخبرة لخارج القاهرة بمختلف مدن مصر، وكل هذا يعطي فرصة للتماسك أكثر لتزهر الكنيسة دائمًا.