طريقة مأساوية اختارها «محمد عاطف» طالب كلية الصيدلة جامعة عين شمس، لإنهاء حياته، بعد دخوله فى حالة اكتئاب حادة، اضطر على إثرها للعلاج فى مصحة نفسية منذ ٣ سنوات.
يكشف والد محمد الأسباب التى دفعت بنجله للانتحار بقوله: «تغير حاله فى يوم وليلة، فقد كان يدرس فى العام الدراسى الأخير بكلية الصيدلة، ولكنه منذ ٣ سنوات دخل فى حالة نفسية بسبب ضغوط الدراسة ومروره بتجربة عاطفية فاشلة، دخل على إثرها مصحة نفسية للعلاج، وتحسنت حالته خلال العام الأول من أزمته النفسية».
وتابع: «إن نجله كان متميزا فى دراسته وكان الأول على دفعته باستمرار فى اختبارات الجامعة، وكان يعمل فى صيدلية قبل دخوله فى تلك الأزمات، ولكنه تغير رأسا على عقب بين ليلة وضحاها، وعن يوم الحاث قال إنه كان يعد لنجله الطعام فى المطبخ وكان حينها فى غرفته، ودخل يقدم له الغداء ولم يجده وسمع صراخ الجيران، وعندما خرج ليستعلم عن الأمر، شاهد نجله ساقطا على الأرض وغارقا فى دمائه، فهرول مسرعا إلى أسفل، ولكنه وجده قد لفظ أنفاسه الأخيرة وحمله بصحبة الأهالى وقام بالذهاب إلى المستشفى العام».
وجانب آخر يكشفه «أحمد سعيد»، أحد أصدقاء الضحية فى نفس الكلية، بقوله إن «محمد عاطف» كان بشوش الطباع، ومتدين، والجميع يحبه ويتقرب منه لحسن أخلاقه، ولا يعلم بمرضه النفسى إلا بعد الحادث، بعدما قام بالتواصل مع والده وأخبره أنه كان يمر بحالة اكتئاب حادة.
وأكمل «سعيد»: نعلم منذ بداية التحاقنا بالكلية أنه ارتبط بعلاقة عاطفية بصديقة له، ولكن حدثت بعض المشاكل بينهما بعد فترة قصيرة من ارتباطهما وقاما بالانفصال، ودخل فى حالة سيئة بعدها، ولكن لم تستمر وعاد لطبيعته مرة أخرى.
وكان مأمور قسم شرطة حدائق القبة، تلقى بلاغًا من المدعو «عاطف أحمد»، ٥٠ سنة، مدرس، ومقيم بشارع بدران، دائرة القسم، مفاده انتحار نجله «محمد» بالقفز من شرفة الطابق الـ١٢ داخل مسكنه.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وباستدعاء مفتش الصحة وإجراء الفحص تبين أن الوفاة نتيجة تهشم فى الجمجمة وحدوث نزيف بالمخ، بجانب كسور فى أنحاء متفرقة من الجسد، وتم تحرير محضر بالواقعة.
