الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الأحزاب: رئاسة مصر بداية جديدة لانطلاق القارة الإفريقية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الوفد: نمتلك من الكوادر السياسية والخبرات ما يؤهلنا لريادة أفريقيا.. التجمع: القاهرة لديها رصيد قوى منذ عهد عبدالناصر

أكد عدد من قيادات الأحزاب السياسية أن ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي، بعد سنوات قليلة من تجميد عضويتها، يأتى لتعزير دور مصر الريادي، ويؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية وقدرتها على تدعيم وجودها على مستوى القارة السمراء وامتدادها الأفريقى والعربى والشرق الأوسط والدولي.


وقال محمود عطية، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن مصر تمتلك من الكوادر السياسية والخبرات ما يؤهلها لريادة أفريقيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكدًا أن مصر بوابة أفريقيا، ومن أهم الدول فى القارة الأفريقية رغم أن دورها قد انحصر فى الفترة الماضية، بعد الأحداث السياسية التى مرت بها البلاد، إلا أنها استطاعت من خلال التحول الاقتصادى والاستقرار السياسى الذى شهدته مصر السنوات الماضية تحت قيادة الرئيس السيسى الذى استطاع تجديد الثقة المعتادة لريادة مصر لأفريقيا والاتحاد الأفريقي.
وأضاف «عطية» أن على القيادة السياسية أن تستغل الفرصة مع الشركاء الأفريقيين فى جميع الدول لتحسن الوضع الاقتصادى وعمل تبادل تجارى وصناعى بين البلدين والاستفادة من ثروات وإمكانيات القارة الأفريقية فى جميع الدول، حيث إنها متنوعة الثروات وخاصة المعدنية والبترولية والزراعية.
وأكد عضو الوفد أن قارة أفريقيا من أقدم وأعرق قارات العالم ولديها الكثير من الثروات والإمكانيات التى لم تستغل بعد، مؤكدًا ضرورة التعاون المشترك، بالإضافة إلى تصدير الثروة البشرية المصرية من أطباء ومهندسين ومعلمين ينقلون خبراتهم للقارة الأفريقية وتصبح مصر رائدة فى تعليم القيم والأخلاق عن طريق الأزهر الشريف ونشر ثقافة المصريين فى قارة أفريقيا.
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك تواصل مشترك بين القيادات لجنة الشؤن الأفريقية ووزير الخارجية والقيادات السياسية لقارة أفريقيا للتنسيق المشترك بين الدول، والتواصل فى كل المجالات وخاصة مجال الرى والتعدين بالإضافة إلى النقل والمواصلات.

وقال الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعى والقيادى بحزب التجمع، إن عودة مصر لريادة الاتحاد الأفريقى يؤكد أن مصر تلعب دورا محوريًا فى أفريقيا مهما غابت عن أفريقيا، نظرًا لما حدث ما قبل ٢٠١١ إلى ٢٠١٣، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية تمثل منطقة مهمة لمصر وبينهما مصالح متعمقة لا تقل أهمية عن مصالحها مع أوروبا.
وأضاف، أن اتفاقية الكوميسا يمكن استغلالها لزيادة الاستثمار فى أوروبا ومن خلالها تكون مصر بوابة تصدير فى أفريقيا وشرق أفريقيا.
وأوضح فياض، أن السياسة الخارجية المصرية لعبت دورا كبير فى عودة مصر لأفريقيا بعد ٣٠ يوليو، والتى حاول أن يستغلها بعض الجماعات والمنظمات الإرهابية والدول المساندة للإرهاب، والتى كانت تلعب لصالح المشروع الأمريكى فى المنطقة من أمثال قطر وتركيا وحاولت استغلالها لخروج مصر من المعادلة الأفريقية، إلا أن السياسة الخارجية المصرية استطاعت أن تحبط هذا المخطط الإرهابى وتستعيد مكانتها مرة أخرى فى الريادة الأفريقية، مشيرا إلى أن مصر لديها رصيد قوى فى أفريقيا منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى مساعدتها فى حركات التحرر الأفريقى وأن مصر أول دولة فى العالم ساندت دولة أفريقيا فى التقدم وأن تخطو على أعتاب التنمية بشكل كبير.
وأشار إلى أن الدولة المصرية لها دور كبير فى المستقبل فى تعزيز المصالح الاقتصادية مع دولة أفريقيا، وخاصة دول حوض النيل، موضحا أن أفريقيا تلعب دورا حيويا اقتصاديا وزراعيا ولديها مشروعات زراعية عملاقة ومواد خام بأقل التكاليف، مشيرا أن مصر إذا استطاعت التعاون مع الكونغو ودول أفريقيا إلى التعاون مصر مع الكونغو ودول أفريقيا فى المجال الزراعى والإنتاج الحيوانى سيسهم فى حل مشكلة الغذاء.
ولفت «فياض» إلى أن على الدولة المصرية تخصيص جزء من الاستثمارات فى أفريقيا فى مجال إنتاج الغذاء وإنتاج اللحوم والمنتجات والألبان وإنتاج الحبوب سيخدم أفريقيا من ناحية والمصالح الاقتصادية من ناحية أخرى فى حل المشكلة الغذائية.

من جانبه، قال مجدى البطران، أمين حزب المصريين الأحرار، إن تراس مصر الاتحاد الأفريقى هو نتاج لقوة العلاقات التى استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ينجح فى إعادتها، واسترجاع دور مصر الأفريقي، لافتًا إلى أن مصر تقدم الكثير للمنطقة الأفريقية على المستوى الأمنى والاقتصادي. وأضاف، أن الحزب جهز عددا من المقترحات سيتم الإفصاح عنه قريبًا، لتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، موضحًا أن ترأس مصر للاتحاد يجب أن يكون مشرفا ويليق بالدولة المصرية.
وتابع البطران: «إن هذا العام يمكن أن يطلق عليه العام الأفريقى لما يحدث فيه من أحداث كثيرة تربط بأفريقيا سواء ترأس مصر الاتحاد الأفريقى وتنظيم مصر لكأس الأمم الأفريقية، إضافة إلى تنظيم مؤتمر الشباب الأفريقى المقبل فى أسوان، وهذا إن دل يدل على مكانة مصر ومدى قوتها فى المنطقة الأفريقية بشكل كامل. مشيرًا إلى أن مصر لديها العديد من الاستراتيجيات التى ستعمل بها خلال ترأسها للاتحاد الأفريقي، وستكون تجربة ينبهر بها العالم أجمع لما ستحققه مصر من إيجابيات.

وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن عودة مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى يؤكد أننا أمام ماض وواقع للدولة المصرية يجعل مصر قبلة لكل القارة الأفريقية، وأن مصر كانت دائمًا سباقة وصاحبة فضل اعتبارا من عام ١٩٥٧، وكانت ضمن ٣ دول اشتركت فى إنشاء منظمة الاتحاد الأفريقى وساعدت العديد من الدول الأفريقية على القيام بعمليات التحرر والاستقلال وإنشاء منظمة الاتحاد الأفريقي، وكانت المنظمات التى تقوم بأعمال التحرر فى الدول الأفريقية تلقى الدعم من الدولة المصرية.
وأوضح أن الدولة المصرية كانت سباقة للتعاون وتقديم الدعم للدول الأفريقية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتقديم الدعم لهم من خلال الأزهر والقوات المسلحة لتعليم أبنائهم فى الأزهر ومراكز التدريب العسكرية، مؤكدا أن القاهرة منارة للقارة الأفريقية ونقطة الارتكاز لجميع السياسات الأفريقية.
وأوضح أن العلاقات المصرية الأفريقية ضعفت بعد حادث أديس بابا فى عام ١٩٩٤، ولكن الرئيس السيسى نجح فى عودة مصر للاتحاد الأفريقى بعد أن تم تعليق العضوية عقب ثورة ٣٠ يونيو، وأنشأ الرئيس العديد من العلاقات الطيبة مع القادة والرؤساء من خلال جلسات الحوار، وبالتالى بدأت مصر تستعيد علاقاتها مع الدولة الأفريقية، مشيرًا أن الرئيس أولى اهتماما كبيرًا بأفريقيا من خلال التحدث عنها فى المؤتمرات، كما حدث فى مؤتمر «المناخ الذى عقد فى باريس» وعبر عن تطلعات وآمال الأشقاء فى أفريقيا ومطالبهم من الدول الغنية فى مشكلة البيئة والاحتباس الحرارى وكيفية المعالجة لها فى مؤتمر المناخ.
وأشار أن الرئيس السيسى قام بالتفكير فى إنشاء منظمة الأمن والسلم الأفريقى ومنظمة الساحل والصحراء وأنشأ لها مقرا فى القاهرة، وتم عقد مؤتمرين فى مدينة شرم الشيخ تحوى مجموعة وزراء الدفاع والأمن للدول الأفريقية الموجودة فى الساحل والصحراء للتعاون الأمنى والمعلوماتي، مما يمثل امتدادا طبيعيا للدولة المصرية ويوفر المجال الحيوى للأمن القومى المصري، مؤكدًا أن هناك تعاونا وثيقا بين وزراء الدفاع فى دول الساحل والصحراء.
ولفت مساعد رئيس الحزب إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير فى الدورة ٧٣ تولى فيه الرئيس الحديث عن تطلعات وآمال ومتطلبات القارة الأفريقية من التنمية، لعدة أسباب منها مكافحة الإرهاب ومنع الهجرة غير الشرعية التى تؤرق الدول الأوروبية، موضحاَ أن مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا وتنسيقا من دول الشمال مع القارة الأفريقية والهجرة غير الشرعية تتطلب زيادة معدلات التنمية، وقد طالب الرئيس جميع الدول الغنية زيادة الاستثمارات وزيادة التنمية فى أفريقيا حتى تتم مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وقد لاقى هذا الأمر قبولًا واستحسانا من كل الحضور فى المؤتمر.
وأوضح أن كل هذا الدعم عزز مكانة مصر وأصبح الرئيس يتحدث باسم القارة الأفريقية ويعبر عن طموحاتها، مؤكداَ أن كل هذا يعطى لمصر فى الدور المقبلة رئاسة الاتحاد الأفريقى القوم والقدرة على التفاعل وخاصة مع الاستجابة الطيبة مع كل الدول الأفريقية، موضحا أنه يعطى الرئيس والدولة المصرية مسئولية نحو الأشقاء فى أفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة، وأن تكون أفريقيا الباب الخلفى للدولة المصرية التى تؤمن وتساعد على المشاركة فى مكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة على مستوى القارة.

وقال طارق الخولي، عضو تنسيقة شباب الأحزاب، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى أكبر نموذج على نجاح مصر دبلوماسيًا على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن ترأس مصر للاتحاد الأفريقى بعدة سنوات قليلة من تجميد عضويتها عام ٢٠١٣ يعبر عن نجاح الدبلوماسية المصرية فى معالجة المفاهيم السلبية والقدرة على تدعيم وجودها على المستوى وامتدادها الأفريقى والعربى والشرق الأوسط والدولي.
وأضاف، أن مصر التى غابت عن أفريقيا خلال سنوات عادت بقوة وأكدت على أنها جزء أساسى من التكوين الأفريقي، ومن الرؤى الأفريقية وجزء من تحقيق الحلم الأفريقى فى النهضة الشاملة على كل المستويات، مشيرًا إلى أنه من خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى هناك تطلع للقدرة على إحداث نهضة اقتصادية كبيرة فى القارة فى ظل وجود عدة أطراف دولية وأقطاب كبرى فى العالم باتت تنظر لأفريقيا على أنها كنز يجب أن يستفاد منه على المستوى الاقتصادى والعلاقات السياسية، والجميع ينظر لمصر على أنها بوابة أفريقيا والأولى أفريقيا فى الاستثمارات، مشيرًا إلى أن مصر أيضا على المستوى العسكرى تملك الجيش الأقوى فى أفريقيا، وعلى المستوى السياسى والدبلوماسى مصر لها نجاحات كبيرة ومكانة عظيمة على المستوى الدولي.
وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب أن كل هذا الأمور تمتزج فى رئاسة مصر للاتحاد بالقدرة الذى يتيح لها أن تلعب مصر دورا رئيسيا فى إحداث تحولات اقتصادية كبيرة ونهضة اقتصادية واسعة فى أفريقيا، مؤكدا على وجود رؤية لدى الدولة المصرية الآن خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقى فى القدرة على الاستفادة القصوى من كل العلاقات الاقتصادية مع كل الأقطاب الاقتصادية فى العالم بما ينعكس بالإيجاب على الأوضاع الاقتصادية فى دول أفريقيا.
وأشار إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى يوضح كيف تستطيع مصر أن تلعب دورا فى حل أى نزاعات، خاصة ببعض الدول والقدرة على تدعيم البنية السياسية للدول الأفريقية ودعم مصر لكل الدول التى تشهد أى حالة من حالات النزاع الداخلى فى القدرة على توحيد دولهم وإزالة أى شوائب فى العلاقات الداخلية لأى دولة ومن أبرزها دور مصر فى جنوب السودان وقدرتها على دعم الحل السياسى بين الأطراف المتنازعة وغيرها من الدول.