الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

القومي للمرأة: جميع مؤسسات الدولة ملتزمة بمواجهة "ختان الإناث"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المجلس القومى للمرأة في اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث عن رفضه الكامل واستنكاره لهذه العادة الذميمة التي ظلت تمارس على أجساد بناتنا ونسائنا على مدار قرون ومازالت تمارس حتى هذه اللحظة، وذلك لكونها تمثل اعتداء على جسد الفتاة وانتهاكا صارخا بكل المقاييس لحقوقها باعتبارها إنسانا خلقه الله كامل وأكد على حرمة جسده وتحريم الاعتداء عليه بأي نوع من أنواع العدوان.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة أن جميع مؤسسات واجهزة الدولة ملتزمة بمواجهة مشكلة ختان الإناث والقضاء عليه باعتباره شكلا من أشكال العنف وصورة من صور الإساءة للفتيات، تؤثر بالسلب على مستقبلهن، وخرق لما نص عليه الدستور المصري وقانون الطفل والاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية التى صدقت عليها مصر.
وأشارت "مرسي" إلى أن المجلس القومى للمرأة يقوم بتنظيم حملات لطرق الأبواب من خلال فروعه بالمحافظات لتوعية السيدات والأهالي في المراكز والقرى والنجوع بخطورة هذه المشكلة وأضرار عملية ختان الإناث، على مستقبل بناتهم وعلى فرصهن في الحياة حياة طبيعية سليمة، كما أن استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 تتضمن محور الحماية المعني بحماية المرأة والفتاة من جميع أشكال العنف الذي تتعرض له. 
كما أكدت رئيسة المجلس أنه على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على صدور قانون لتغليظ عقوبة ختان الإناث إلا أنه لابد أن نؤكد أنه مازال أمامنا الكثير والكثير للقيام به في سبيل مواجهة هذه المشكلة والتصدي لها في بعض مجتمعاتنا، التى مازالت تنظر الى هذه العادة والموروث الثقافي بأنها ستر للفتاة وحماية لشرفها وعفة لها، إنما هي عقاب وإهانة للفتاة لكونها ولدت أنثى، فالحماية تكون من خلال تربية الفتاة تربية سليمة تقوم على الأخلاق الحميدة والإحساس بالكرامة والاعتزاز بالنفس وبأهمية دورها ومكانتها في المجتمع.
وأشادت رئيس المجلس بالبيان الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية أمس بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث، والذي أكد على تحريم الشرع الاعتداء على الجسد الآدمي بأى طريقة من الطرق وهو ما ينطبق على عادة ختان الإناث.
وأشارت مايا مرسي إلى أن جميع الأديان السماوية أكدت على قدسية الإنسان وكرامته، ومن ثم فإن رعاية الكرامة الإنسانية تتضمن تجريم جميع اشكال العدوان أو الإيذاء الجسدي والنفسي بمختلف درجاته، مؤكدة أن جميع الكلمات تظل عاجزة عن وصف ما تشعر به الفتاة التى تتعرض لمثل هذا الانتهاك من إحساس بالألم والغضب والإهانة والخذلان والحرمان من الطمأنينة والأمان من أقرب الناس إليها، ويظل هذا الاعتداء ذكرى سيئة وندب محفور في نفوس بناتنا على مدار حياتهن.
ودعت الدكتورة رئيسة المجلس في هذا اليوم الذي يعلن فيه العالم أجمع رفضه لختان الإناث، كل ام وكل اب وكل شخص مسئول عن حياة فتاة التأكيد على محبة بناتهن والحرص على مصلحتهن من خلال احتوائهن وصيانة كرامتهن والحفاظ عليهن، وأن يكونوا هم الدعاة في مجتمعاتهن بضرورة نبذ هذه العادة البالية المرفوضة انسانيًا ودينيًا ومجتمعيًا.