الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحريري يؤكد التزام حكومته سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية

 رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، التزام الحكومة اللبنانية سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية المحيطة بلبنان ، وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701 ( الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي عام 2006 ) بوصفهما ركيزتان أساسيتان لاستقرار لبنان، معربا في ذات الوقت عن تقديره للدور الإيطالي الداعم لبلاده خاصة في مجال تعزيز قدرات الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للحريري ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والذي يقوم حاليا بزيارة إلى لبنان.
وأشار الحريري إلى أن إيطاليا كانت دائما في طليعة الشركاء التجاريين للبنان ، إلى جانب علاقات الصداقة الراسخة بين البلدين، ودعمها الدائم للبنان ووحدته واستقلاله، فضلا عن دورها في صفوف قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل).
وأعرب الحريري عن تقديره للدولة الإيطالية على الدعم الذي تقدمه لمؤسسات الدولة اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني، خصوصا من خلال استضافتها مؤتمري روما (1) و(2) لتعزيز قدرات القوات المسلحة ودعم سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى .
ولفت إلى أن إيطاليا وقفت إلى جانب لبنان بعد حرب عام 2006، وفي أزمة النزوح السوري، حيث قدمت مساعدات من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، في المجالات الإنسانية والتنموية وإعادة الإعمار.. مؤكدا أن المرحلة المقبلة في عمر لبنان، تحتوي العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، خصوصا من خلال تنفيذ برنامج الإنفاق الاستثماري الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) وما يتعلق بتنفيذ مشاريع البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني إلى مشاركة الشركات الإيطالية في المشاريع والفرص الاستثمارية الموجودة في لبنان، مبديا في ذات الوقت ترحيبه الكبيرة لمشاركة الشركات الإيطالية في قطاع النفط والغاز في لبنان.
وأشار إلى أن لبنان سيكون له دور أساسي في إعادة إعمار منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يقتضي تطوير شراكات أساسية بين القطاع الخاص اللبناني ونظيره الإيطالي، لتنفيذ مشاريع مشتركة على صعيد المنطقة، لافتا إلى أن قناعته راسخة أن لبنان قادر على أن يصبح مركزا إقليميا لقطاع الأعمال الإيطالي.
من جانبه، أكد رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، أن بلاده تربطها علاقة صداقة راسخة مع لبنان على أساس الهوية المتوسطية المشتركة والاحترام المتبادل، مشددا على أن إيطاليا تقف إلى جانب المؤسسات الدولة اللبنانية وشعب لبنان، وستستمر في تقديم مساهمتها في عملية السلام والحوار والتماسك الاجتماعي.
وقال إن لبنان وحكومته أمامهما تحديات كبيرة، مرحبا بتركيز رئيس الوزراء سعد الحريري على أنشطة محددة تتمحور حول الإصلاح الاقتصادي والبنى التحتية بمشاركة من كافة القوى السياسية اللبنانية، مع ضرورة الحفاظ على مبدأ النأي بالنفس عن أزمات المنطقة.. مشددا التزام بلاده تجاه لبنان في ما يتعلق بمهمة حفظ السلام. قائلا: "ونحن فخورون بالمشاركة من خلال قواتنا في مهمات قوة الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن محادثاته مع الحريري تطرقت إلى التطورات على الخط الأزرق ( الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) معربا عن أمله في أن يكون الحوار هو السبيل الوحيد للتخفيف من حدة التوترات التي يمكن أن تحدث، ومؤكدا استعداد بلاده للقيام بالوساطة اللازمة وصولا إلى نتيجة إيجابية.
ولفت إلى أن المحادثات شملت الفرص المتاحة للتنمية في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل وجود حكومة لبنانية تتمتع بالمقدرة وتسهل كل الأعمال في إطار الاستثمارات التي يجرى تنفيذها في ضوء مؤتمر سيدر.. معربا عن تقديره لدعوة الحريري الشركات الإيطالية للمشاركة في عملية الإعمار والتنمية بلبنان.. قائلا "نحن مستعدون للقيام بذلك من خلال شركاتنا التي تتمتع بالكفاءة العالية والقدرات التكنولوجيا لدينا في مجالات مختلفة".
وأوضح أن اللقاء شمل الحديث عن أزمات منطقة الشرق الأوسط، وضرورة أن تكون هناك الحلول السياسية لتلك الأزمات، إلى جانب التطرق لأزمة النازحين السوريين، مشيرا إلى أن النازحين في لبنان يشكلون نحو 30 % من سكان لبنان وهي النسبة الأعلى بالنسبة مقارنة بالبلدان الأخرى.. مؤكدا أن المقاربة التي تتبعها إيطاليا هي مقاربة دعم وتود أن تساهم وتستمر في دعم الحوار السلمي في المنطقة ككل.