الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تتخلى عن الإخوان.. حين ينقلب السحر على الساحر يضحي "أردوغان" بـ"الخرفان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سقوط الأقنعة يفضح المتآمرين .. هذا ببساطة أدق وصف لما يحدث بين فلول "الإخوان" وكبيرهم الذي علمهم المكر "أردوغان" .. حيث كشفت عملية ترحيل الإخواني «محمد عبد الحفيظ» من تركيا إلى القاهرة، الأهداف الخبيثة وراء إيواء «أنقرة» لمطلوبين مصريين وعناصر إرهابية متورطة في قضايا جنائية خطيرة؛ ذلك في ظل السياسة التركية لدعم العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيًا واستخدامها في تحقيق الأجندة التركية واستخدامهم ضد دولهم، إضافةً إلى المخاوف التي تعيشها الجماعة الإرهابية بعد تخلي تركيا عن إيواء عناصرها.
وقد أثيرت موجة واسعة من الجدل على كافة الأصعدة بعد ترحيل «عبد الحفيظ»، خاصةً في ظل حالة الهلع التي انتابت الجماعة الإرهابية وعناصرها من ملاقاة نفس المصير، وهو مادفع السلطات التركية إلى محاولة تهدئة شباب الإخوان، الذين تعتبرهم أنقرة سلاحًا احتياطيًا، قد تستخدمه ضد بلادهم عند الحاجة .
ووفق البيانات الرسمية التركية، فإن الشاب تم ترحيله بعد وصوله من «مقديشو» إلى مطار إسطنبول بتأشيرة غير مناسبة، مشيرة إلى أن السلطات التركية أوقفت ثمانية موظفين من أمن مطار «أتاتورك» عن العمل ضمن التحقيقات الجارية، في قضية ترحيل الإخواني المصري

قلق جديد
على الرغم من محاولات الطمأنة التي تبثها تركيا لعناصر الإخوان الشابة، إلا أن عناصر الجماعة الإرهابية في حالة من التأهب ضد قيادات التنظيم الهاربة خارج مصر؛ ذلك عقب ظهور قضية جديدة تتعلق بترحيل الإخواني «عبد الرحمن أبوالعلا»، الذي دخل تركيا منذ 28 نوفمبر عام 2018، ووفق التقارير المنشورة في هذا الشأن، فإن «أبوالعلا»، وصل تركيا طالبًا اللجوء السياسي، وفورَ نزوله من الطائرة حُبِس في مطار أتاتورك، وأُجبِر على توقيع التنازل عن طلبه للجوء، ثم رُحِّل إلى سجن «غازي عنتاب» القريب من الحدود السورية.
فيما أشارت التقارير، إلى أن «أبوالعلا» كان يحمل جواز سفر مزورًا؛ ذلك ما أدى إلى القبض عليه من قبل قوات الأمن داخل المطار، وأنه ترك السودان بعد التضييقات الأمنية، التي شهدها خلال الشهور الماضية، وأيضًا بعد ما تم من تنسيق أمني بين الجانبين المصري والسوداني، ما دفعه مجبرًا إلى تركيا.
وأوضحت التقارير، أن عناصر من الجماعة، قرروا الاعتصام داخل إحدى الجمعيات الإخوانية بتركيا، اعتراضًا على ترحيل عناصر شابة من الجماعة إلى القاهرة، فيما تجاهلت قيادات التنظيم الإرهابي، الدخول في مفاوضات جادة مع الأمن التركي؛ لوقف عمليات الترحيل، وعدم تكرارها .

عبء على الميزاينة
وقبل ظهور حالات ترحيل حالات فعلية، كشف مراقبون خلال الشهور الأخيرة، أن «أنقرة» قد تتخلى عن عناصر الإخوان؛ ذلك بسبب ما يمثله اللجوء الإخواني من أعباء على الميزانية التركية، خاصةً في ظل دعم النظام التركي الحالي لمدة سنوات أنشطة الإخوان .
وفي تصريحات سابقة قال الدكتور «مختار نوح»، المفكر السياسي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن اقتصاد «أنقرة» أصبح غير قادر على تحمل أعباء مادية جديدة خاصة باللاجئين من الجماعة، وتمويل القنوات الخاسرة، والحرب على سوريا، وأن تركيا ستتخلى عن إيران وتخضع لأمريكا، فيما ستقوم بطرد الإخوان فورَ انهيار الليرة التركية، موضحًا أن أردوغان حاول بتبني قضية «الإخوان» تمثيل الدفاع عن الحريات أو نصرة المظلومين، إلا أن المرحلة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لأردوغان، الذي ظهرت قمعيته في اعتقال القضاة وقيادات الجيش التركي وعزلهم عن مناصبهم

طلبات التجنيس
تعتبر قيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا، أن مسألة الترحيل إلى القاهرة كابوسًا يقض مضاجعهم، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى محاولة الالتفاف على القوانين الدولية وتوفيق أوضاعهم القانونية بتسهيلات من النظام التركي؛ حيث كشفت تقارير أن عددًا من قيادات الجمتعة الإرهابية فى تركيا قرروا إجراء اتصالات مع عدد من المسئولين الأتراك؛ لتسهيل إجراءات حصولهم على الجنسية التركية، خوفًا من ترحيلهم إلى مصر، مع قرب انتهاء جوازات السفر الخاصة بهم، وهو ما يضعهم في أزمة بالخارج خاصةً أنهم سيضطرون للذهاب إلى القنصليات المصرية؛ لتجديد جوازات سفرهم، الأمر، الذى قد يعرضهم للترحيل الإجباري.

وقد كشفت التقارير، أن من أبرز القيادات الأخوانية الهاربة إلى تركيا، والتي تسعى للحصول على الجنسية هم «أيمن نور» رئيس قناة الشرق، و«محمود حسين» أمين عام الجماعة الإخوان، و«محمد جمال حشمت» رئيس ما يعرف باسم برلمان الإخوان الموجود فى تركيا، وهو الأمر الذي يثير غضب العناصر الشابة من الجماعة، تحت ظل الحرص الشديد لقيادات الإخوان على اتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع ترحيلهم، وتجاهلهم للمشاكل التي يمر بها الشباب خاصة في ظل ترحيل حالات فعلية.