السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تحديات التنمية المستدامة فى دول العالم الإسلامى "بالأعلى للثقافة"

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، جلسة نقاشية بعنوان: "تحديات التنمية المستدامة فى دول العالم الإسلامى"، وذلك فى إطار احتضان جمهورية مصر العربية لفاعليات الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامى، التى انطلقت أول أمس وتستمر فى الفترة من 5 إلى 9 فبراير 2019.
يأتى المهرجان تحت عنوان"أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين فى القلب"، وقد أدار الجلسة الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة القاهرة، وتحدث فيها الدكتور أحمد جلال أستاذ الاقتصاد ووزير المالية الأسبق، وحضرها لفيف من الباحثين والمفكرين والمهتمين بالتنمية المستدامة فى العالم العربى والإسلامى، من ضمنهم: المدير العام المساعد بمنظمة التعاون الإسلامى الدكتورة أمينة الحجرى من سلطنة عمان، والدكتور محمد بكر من فلسطين، ومن مصر الشاعر الدكتور حسن طلب، أستاذ الفلسفة وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
بداية تحدث الدكتور أحمد جلال المتخصص فى الاقتصاد، فقدم رؤية تستند إلى أهمية العامل الاقتصادى فى تحقيق التنمية المستدامة فى البلاد العربية والإسلامية، فهو العامل الذى تتوقف على نجاحه العوامل الأخرى، وأكد أن مجتمعاتنا فى أمس الاحتياج إلى إعادة النظر فى أساليب تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث أنه ليس هناك بد من الاستناد إلى الجانبين الاجتماعى والدينى للوصول للتنمية الاقتصادية بشكل أفضل، ثم التنمية المستدامة.
وقد بدأت تعقيبات الحضور ومداخلاتهم عقب هذه الكلمة المستفيضة؛ فبدأ الدكتور محمد بكر من فلسطين؛ فتحدث عن الوعى الاجتماعى الذى بدونه يصعب تحقيق أى تنمية؛ وهذى يعنى أن الثقافة هى الركيزة الأساسية لأى مشروع تنموى؛ ومن أمثلة الوعى الاجتماعى المنشود أن تكون هناك استراتيجية للحد من الهجرة الداخلية إلى عواصم الأقطار من أطرافها؛ مما يفرغ الأطراق من طاقاتها البشرية؛ وخير مثال هو ما تشهده القاهرة من تدفق الهجرات إليها من مختلف المحافظات. كما ضرب مثلًا آخر يدل على أهمية الوعى الاجتماعى فى تحقيق التنمية المستدامة؛ وهو مثل استمده من معايشته لتجربة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة؛ حيث عرفوا كيف يستفيدون من إعادة تدوير مواد البناء من حطام المنازل التى تدمرها الغارات الإسرائيلية، وإعادة استخدامها فى التشييد والبناء تارة أخرى.
وقال الشاعر حسن طلب، إن جدل العلاقة بين الفرد والجماعة لا بد من أن يراعى فى التخطيط لمشروعات المستدامة؛ بحيث لا تطغى الجماعة على حرية الفرد فى الابتكار فتقف أمام مبادراته الإبداعية فى شتى المجالات؛ وإلا فإن انسحاق الروح الفردية سيؤدى إلى سيادة روح القطيع؛ وبالتالى إلى غياب الثقافة النقدية. وهذا هو ما أيده إلى حد كبير مدير الجلسة: د. أحمد زايد؛ ثم استمرت مداخلات الحضور ما بين مؤيد لقيام التنمية المستدامة على أسس مستمدة من التراث الإسلامى، ومؤيد لقيامها على أسس علمية وتربوية تهتدى بروح العلم، على نحو ما ذكرت الدكتورة أمينة الحجرى، التى أكدت أن التنمية المستدامة تواجهها تحديات كبرى فى العالم الإسلامى؛ وعليها أن تتغلب على هذه التحديات بروح العلم والعمل؛ حتى نحقق أهداف تلك التنمية التى سمتها: فن صناعة المستقبل.