أُسدل الستار على الدورة الـخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى شهدت إقبالاً ملحوظاً من الجماهير، برز عدد من الإيجابيات التي لم يتوقعها احد، نظرا لانتقال اقامة المعرض من مكانه السابق بارض المعارض، كان الامر الايجابي يتمثل في توافد قرابة الـ3 مليون مواطن على صالات المعرض، وزيادة نسبة المبيعات رغم ارتفاع أسعار الكتب مع رفع سعر الاحبار والطباعة فزاد سعر الكتب بالإضافة إلى تنوع مجالات الأنشطة الثقافية، وجهود المنظمين لها، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة وتخصيص فقرات خاصة بهم، بعد أن كان لا مكان لهم.
وخلال جولة "البوابة نيوز" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى مقره الجديد، التقينا عددًا من أصحاب دور النشر الذين تباينت آراؤهم بشأن نسب الإقبال ونسب المبيعات أيضا.
قال أحمد رشاد المدير التنفيذي لدار مصر اللبنانية للنشر والتوزيع إن الإقبال هذا العام يبدو مختلفًا وأكثر واقعية، حيث يزور المعرض القراء الحقيقيين الباحثين عن الكتب والقراءة، وبأعمار مختلفة لكنه أثنى على التنظيم ونظافة المكان الجديد، وأنه يختلف عن المكان القديم فى عدم قلق أو خوف العارض على كتبه من الرياح والأمطار، وبالفعل هذا ما حدث آخر أيام المعرض فسقوط المطر لم يؤثر على العارضين.
أما فيما يتعلق بحركة البيع، أوضح أنها في تزايد مستمر، موضحا ان المعرض فاق توقعات الناشرين جميعهم لهذا العام، وأن التنظيم والإقبال وضع اسم مصر فى مكانة تليق بها، وأن المكان يشرف الجميع خاصة فى استقبال الندوات والضيوف من خارج مصر، وشدد على أن التخوفات التى كانت لدى أصحاب دور النشر تلاشت من اول يوم بعد إقبال الجماهير على المعرض، خاصة فى ظل ارتفاع نسب المبيعات، التي نالت استحسان الجميع من دور النشر.
بينما أكد محمد خضر مدير التوزيع بدار الشروق للنشر والتوزيع، إن المعرض الحالى يليق باسم مصر، وأصبح فى مصاف المعارض الدولية الكبرى على مستوى التنظيم وقاعات الندوات بدلًا من المخيمات التى لم تكن تليق باسم مصر، فالناشرون هذا العام سعدوا بالترتيب والتنظيم ونظافة المكان المشجع على العمل، مشيرا إلى أن نقل المعرض إلى المكان الجديد يعد إضافة على عكس ما توقع البعض، كما أنه ساهم فى اختفاء الكتب المزورة التي كانت منتشرة وبكثرة السنين السابقة.
وأوضح هيثم حسن المدير العام لدارك للنشر والتوزيع، أن المعرض هذا العام أفضل تنظيميًا، ويليق باسم مصر ومكانتها، كمعرض دولى من أوائل المعارض العربية بالمنطقة، وكنظام ونظافة وتوافر الخدمات، بجانب فكرة توحيد الدعاية بين الدور المشاركة، ولكن هناك بعض المشاكل القليلة، مثل تركيز الجمهور على بعض الأبواب دون باقى الأبواب، ولكن فى المجمل الخدمات جيدة، وتوافر الأتوبيسات ساعد فى انتقال الجمهور من وإلى المعرض.
وأكد ان حجم المبيعات تخطي الاعوام السابقة والتي زادت عن عام 2018 و2017 وتمنى أن يظل العالم يشاهد مصر مثل ما شاهدوها بهذا المكان وهذا الإنجاز المشرف.
بينما قالت هبة سيد اخصائي التوزيع بالهيئة المصرية العامة للكتاب، شهدت أجنحة هيئات وزارة الثقافة إقبالًا كبيرًا خلال أيام الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بما تقدمه من خصومات وأسعار تنافسيّة فى ظل ارتفاع ملحوظ للأسعار، حاولت دور النشر تلافيه بالتخفيضات، والتى بلغت أقصاها فى أجنحة الدور الرسمية.
شهدت الإصدارات إقبالاً غير مسبوق من المكتبات العربية، وحققت أعلى مبيعات عن الاعوام السابقة.
ومن جهته أوضح تامر مصطفي مدير مبيعات المركز القومي للترجمة، أن اليوبيل الذهبي كان في ابهي صوره امام العالم الذي ينظر لمصر كدولة رائدة العلم والتنوير والإبداع والثقافة كان يجب أن تحظى بهذا العمل والتقديم، وأن اليوبيل الذهبي شهد تضخما شرائيا غير مسبوق خاصة بعد ارتفاع سعر الكتب كان الخوف محاط بالجميع إلى أن خابت ظنونا وحققنا أرباحا عالية هذا العام.
