قال الأمين العام لـ (حزب الله) في لبنان حسن نصر الله، إن توصيف بعض القوى السياسية للحكومة الجديدة للبلاد على أنها حكومة يهيمن عليها الحزب، هو أمر غير صحيح، مؤكدا في ذات الوقت أن وجود الحزب في الحكومة مؤثر وأساسي أكثر من أي وقت مضى.
واعتبر نصر الله، في كلمة متلفزة مساء اليوم الإثنين، أن هذا التوصيف يطلقه البعض في الداخل اللبناني في إطار النكاية والخصومة السياسية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس من مصلحة لبنان ومن شأنه أن يرتب تداعيات سلبية ليس البلد في حاجة إليها "وهو أمر يؤذي لبنان ولا يؤذي "حزب الله"، وذلك في ضوء العداوات ضد الحزب نتيجة مواقفه وخلفياته"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحكومة هى "حكومة كل المشاركين فيها، وحزب الله جزء من القوى التي تشارك فيها". وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "يعمل على تحريض الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على الحكومة الجديدة في إطار هذا الوصف بأنها حكومة حزب الله، سعيا لترتيب بعض الآثار اللاحقة".
وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى المرحلة المقبلة من عمل الحكومة، مؤكدا أن عملها يجب أن ينصب على مكافحة الفساد والإهدار المالي ومنع الانهيار الاقتصادي وتحصين الأوضاع في مواجهة التداعي الاقتصادي والمالي، ومقاربة الملفات الاجتماعية والمعيشية بالجدية والنقاش المستفيض.
ولفت إلى أن "حزب الله" اختار شخصية من غير أعضاء الحزب "ولكنه من المقربين والموثوقين" لشغل منصب وزير الصحة، لإعطائه هامش المرونة في السفر والتحرك ومد جسور العلاقات، وذلك على ضوء المخاوف التي نُقلت إلى الحزب في ظل الارتباطات الدولية التي تقوم عليها هذه الحقيبة الوزارية.
