الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"السرديات الإخبارية" تناقش هل تنتهي مهنة الصحافة قريبًا؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت قاعة ثروت عكاشة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن محور الصناعات الثقافية إقامة ندوة بعنوان "السرديات الإخبارية.. إعلام أصنعه بنفسك" شارك فيها كل من الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتور ياسر عبد العزيز الباحث في شئون الإعلام، المهندس روماني رزق الله، والإعلامي محمد عبده بدوى.

في البداية، قال الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الخبر هو أي معلومة جديدة لم تكن معروفة من قبل مع اشتراط أن تكون هذه المعلومة دقيقة وصحيحة، فكلما كانت لدينا معلومات جديدة ودقيقة وتؤثر في أكبر عدد من الناس فهذا يسمى خبر، والأخبار تنبع أهميتها الكبيرة في التواصل الاجتماعي وتجنب المخاطر ومعرفة ما هو جديد، كما أنه في أوقات الحروب والأزمات تزداد أهمية الأخبار ويزداد رغبة الإنسان في التعرف عليها

وأضاف، أن الخبر تطور عبر التاريخ حيث تحول من خبر مخطوط إلى خبر مطبوع.. ثم تحول إلى خبر مذاع عبر الإذاعة ثم تحول إلى خبر مرئى عبر التليفزيون حتى تحولنا إلى الخبر الإلكتروني الذى يضم كل هذه الفنون السابقة، حيث تطورت صناعات الأخبار عبر الشكلين الفردي والمؤسسي

وأشار إلى أن الإعلام في القرن الحادي والعشرين اتخذت فيه الأخبار شكل مختلف عن شكل الأخبار في القرون السابقة، حيث إن هناك مجموعة من العوامل أثرت على تدفق الأخبار، حيث كانت الأخبار في السابق تعد بشكل رأسي من خلال مجموعة من الأشخاص في إطار مؤسسي وهم المسئولين عن الأخبار وهذا ما كان عليه الحال في القرن العشرين، حتى تطور هذا الأمر في القرن الواحد والعشرين مع ظهور الإنترنت.. حيث أصبح هناك مساحة كبيرة لتدفق الأخبار من جهات مختلفة، لنصل لأن يكون الجمهور ليس فقط متلقى أخبار، ولكن صانع للأخبار ومتفاعلا معها بكل أشكالها وقوالب وهو ما جعل هناك تداخل بشكل كبير في صناعة الخبر ولم يعد هناك تمييزا واضحا بين صانع الخبر والجمهور

من جانبه، قال الدكتور ياسر عبد العزيز: إننا نحتفل الآن بذكرى تأسيس موقع "فيسبوك"، الذي تم تأسيسه عام 2004، والذى يتمتع بـ 2.25 مليار مستخدم عبر العالم، والحقيقة أن كلهم منافسون لصناع المحتوى والخبر من الصحفيين عبر العالم وهذا مجال تنافسي رهيب، فلا أحد يستطيع أن يتصور أن يعمل في وظيفة ينافسه فيها أكثر من 2.25 مليار شخص

وأضاف أن التطورات التكنولوجية الحديثة حولت الجمهور من مشارك في صناعة المحتوى إلى منافسة الصحافي النظامي، كما أن هناك منافسا جديدا ظهر بفضل التكنولوجيا الحديثة للصحفي النظامي وهو الذكاء الاصطناعي وهي التجربة التي قامت بها إحدى وكالات الأنباء الصينية "شنخوا" في تقديم إنسان آلي مطور من خلال الذكاء الاصطناعي والذى قدم نشرة إخبارية كاملة، فضلا عن الإنسان الآلي الشهير "تماراالذي قدم محتوى كامل على قناة العربية، وهذا سيؤدى إلى نهاية مهنة الصحافة في القريب العاجل