الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وكالة الأنباء الإماراتية: الإمام الأكبر أحمد الطيب.. إمام الوسطية والتسامح

الإمام الأكبر أحمد
الإمام الأكبر أحمد الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في تقرير لها، اليوم الإثنين، أن الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يعتبر أحد أبرز القيادات الدينية الإسلامية وأشهر علمائها الذين ناصروا القضايا الإنسانية العادلة ورفعوا راية التسامح والوسطية في وجه دعوات الانعزال والتطرف على مستوى العالم.
وأوضح التقرير أن فضيلة الإمام الأكبر منذ توليه مشيخة الجامع الأزهر في عام 2010 لعب دورا بارزا في دفع مسيرة الحوار بين الأديان ومد جسور التواصل والحوار بين المجتمعات في الشرق والغرب، وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي وقبول الآخر، إضافة إلى إذابة الاحتقان الطائفي في عدد من بلدان العالم الإسلامي وإعادة صياغة علاقة المسلمين بـ "الآخر" على الأسس الإسلامية القويمة، التي تؤكد حتمية احترام أتباع الأديان السماوية الأخرى، حيث يؤكد فضيلته أن ما يفرق الأزهر عن أي جامعة أخرى هي الرسالة التي يقوم بها في نشر الوعي الديني والمجتمعي.
وأشار التقرير إلى أن الطيب يعرف عنه أنه صاحب فكر تنويري ومعتدل، لا يميل إلى التشدد ولا يغالي في الدين، بل يفضل الوسطية التي يراها أفضل ما يميز الدين الإسلامي، ومن هنا يأتي موقفه الحاسم الذي يرفض فيه إنكار الآخر، تحت أي دعوى دينية أومذهبية أوعرقية، إضافة إلى تمتعه بعلم غزير واسع وثقافة رفيعة، وهذا ليس بمستغرب على من تربى في الأزهر وتعلم في "السوربون"، التي حصل منها على الدكتوراة في العقيدة الإسلامية، بعد أن تتلمذ فيها على أيدي أعرق أساتذتها الذين أشادوا بدأبه ومثابرته وتفوقه، وتصديه لدراسة موضوعات شائكة لا يقوم بها إلا من أوتي عزما وإرادة ورغبة متأججة في العلم.
كما أثرى فضيلة الإمام الأكبر، المكتبة العربية والعالمية بعشرات المؤلفات القيمة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي، كما أنه يتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، وقد كان له الفضل في ترجمة عدد من المراجع الفرنسية الهامة إلى اللغة العربية.
وأضاف التقرير أن الطيب شارك في العديد من المؤتمرات الدولية ومنها الملتقى الدولي الـ19 من أجل السلام بفرنسا، والمؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، ومؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد، ومؤتمر الأديان والثقافات "شجاعة الإنسانية الحديثة" والذي نظمته إحدى الجامعات بإيطاليا، ومؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما، والمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار "رفع راية الإسلام رحمة للعالمين".
ولفت التقرير إلى تمتع شيخ الأزهر بعضوية العديد من الهيئات العلمية منها الجمعية الفلسفية المصرية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومجمع البحوث الإسلامية، واللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم، وكذلك عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
ويتولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، مشيخة الجامع الأزهر منذ عام 2010، كما يتولى رئاسة مجمع البحوث الإسلامية، وقد كان قبلها مفتيا للجمهورية، ثم رئيسا لجامعة الأزهر، فيما يرأس حاليا كلا من مجلس حكماء المسلمين ومقره أبوظبي، ولجنة حوار الأديان بالأزهر.