وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أمس الاثنين، وثيقة السلام لإرساء قيم المحبة والتعايش بين شعوب العالمين الإسلامي والمسيحي، وذلك خلال القمة الخامسة "المؤتمر العالمي للأخوة" بدولة الإمارات، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واعتبر مجلس حكماء المسلمين الوثيقة الحدث الأبرز والأهم خلال القرن الجاري، حيث تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المسيحية والإسلام، وتشمل عددًا من البنود التي تعمل على تعزيز الحوار والتقارب بين الديانات المختلفة.
على صعيد متصل، شارك البابا في الاجتماع الذي عقده مجلس الحكماء برئاسة الطيب، في إحدى قاعات جامع الشيخ زايد الكبير، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
كما التقى الطيب مع عددٍ من كبار القيادات الدينية، والرموز الفكرية والثقافية، المشاركين في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي انطلقت فعالياته، أول أمس، في قصر الإمارات، في أبو ظبي، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأعرب الإمام الأكبر، عن تقديره لما شهدته جلسات وورش عمل المؤتمر، من مناقشات ثرية وأفكار إيجابية، تستهدف التأكيد على الجوهر الإنساني للأديان، وما تتضمنه تعاليمها من قيم أخلاقية رفيعة ومبادئ سامية.
وشدد "الطيب"، على الدور المحوري والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق القيادات الدينية، كي يصنعوا فيما بينهم نموذجا للسلام والمحبة.
وأوضح شيخ الأزهر، أن استضافة دولة الإمارات العربية الشقيقة لهذا المؤتمر المهم، يؤكد على العزم الصادق لهذا البلد الطيب في دعم كل الأفكار الخيرة، وعلى ما تبذله من جهد وافر من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وهو أمر نحييه ونشيد به.
