الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

هل يحتشد العالم لإسقاط الملالي؟.. قمة وراسو تدق المسمار الأخير في نعش خامنئي وعصابته

خامنئي  وترامب
خامنئي وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترقب العالم فعاليات القمة الدولية التي تستضيفها، العاصمة البولندية، وراسو برعاية أمريكية، يومي 13، 14 فبراير الجاري، تحت عنوان: "بحث مواجهة مخاطر الإرهاب الإيراني على العالم". 
القمة الدولية في وراسو، تلقى قبولا عالميا، إذ أعلن عدد كبير من دول العربية والأجنبية، مشاركتها في فعاليات القمة، من أجل الاتفاق على آلية موحدة لردع النظام الإيراني، وإيقاف عبثه بالأمن الدولي. 
العقوبات الأوروبية.. بداية النهاية: لم تكن بداية احتشاد القوى الدولية ضد النظام الإيراني، وليدة الصدفة، ولا ترتبط فقط بالغضب الأمريكي المتصاعد ضد الملالي، والذي يبدو واضحا في العقوبات التي ترافقت مع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وإنما امتد هذا الاحتشاد، حتى وصل إلى دول أوروبية اشتهرت بحيادها. 
ففي رد فعل قوي، أصاب النظام الإيراني بالصدمة، أعلنت الدنمارك، موافقة الاتحاد الأوروبي بالإجماع على فرض عقوبات أوروبية جديدة ضد مخابرات الحرس الثوري الإيراني، لتورطها في مؤامرات اغتيال على أراض أوروبية. 
الدنمارك أوضحت أن العقوبات التي أعلن عن فرضها، يتم بموجبها إضافة مخابرات إيران إلى لائحة الإرهاب الأوروبية، وذلك في أعقاب ما تم رصده، خلال شهر أكتوبر الفائت، من تحركات لعناصر التابعة للنظام الإيراني، بغرض تنفيذ عمليات اغتيال ضد معارضين للملالي على أراضٍ أوروبية. 
الخطط الإيرانية لاغتيال المعارضين، أثارت الغضب الأوروبي ودفعت وزير الخارجية الدنماركي، أندرسن سامويلسن، إلى توجيه رسالة حاسمة للملالي، قائلا عبر "تويتر" إن العقوبات ضد جهاز المخابرات الإيراني، إشارة قوية إلى كون أوروبا لن تقبل مثل هذا السلوك على أراضيها. 
المراقبون للتطورات الأخيرة يرون أن التحرك الذي قادته الدنمارك، يكشف عن امتلاك الدول الأوروبية لمعلومات مؤكدة حول الخطط الإيرانية لاغتيال المعارضين، لا سيما بعد إعلان كوبنهاجن، في الثلاثين من أكتوبر الماضي، عن إحباطها محاولة مخابراتية إيرانية لاستهداف رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر. 
قمة وارسو والمسمار الأخير: تهدف قمة واسو إلى حشد العالم وفق آلية موحدة يتفق عليها المشاركون في قمة واسو، لمواجهة وردع الإرهاب الإيراني. ويتوقع المراقبون نجاح المساعي الدولية هذه المرة، في مواجهة عربدة الملالي، وذلك على ضوء التزام روسيا والصين الصمت التام إزاء التطورات الأخيرة، وكذلك في ظل الإصرار الواضح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، على التنسيق مع القوى الدولية ضد نظام الملالي. 
صفعة إضافية: الخارجية الأمريكية، وجهت خلال الساعات الماضية، صفعة إضافية للملالي، بالتزامن مع الذكرى الـ40 لثورة الخميني، التي وضعت الملالي على رأس الحكم في إيران، حيث قالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، بهذه المناسبة، إن النظام الإيراني عاش أربعين سنة من الفشل، ولم يستطع الوفاء بأي من الوعود التي قطعها لشعبه. 
وأضافت: "عندما عاد إلى إيران العام 1979، وعد الخميني بتحقيق الكثير للإيرانيين، بينها العدالة والحرية والرخاء، وبعد 40 سنة أخل هذا النظام بكل هذه الوعود ولم ينتج سوى 40 عاما من الفشل. 
ويعتبر المراقبون التصريحات الأمريكية، بمثابة تمهيد لمزيد من العقوبات، سعيا وراء هدم أركان هذا النظام ووقفه عند حده.