الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الفاتيكان: الإمارات متعددة الثقافات وجسر يربط الشرق بالغرب

زيارة البابا فرنسيس
زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى دولة الأمارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى دولة الأمارات العربية بـ"التاريخية"، معربا عن أمله بأن تُكتب صفحة جديدة من العلاقات بين الأديان.
وأضاف أمين سر الفاتيكان فى تصريحات صحفية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الجسر بين الشرق والغرب، فهي أرض متعددة الثقافات والأديان. 
وأوضح أن البابا فرنسيس سيوجه رسالة إلى جميع القادة الدينيين وأتباع الديانات المختلفة كي يلتزموا معًا من أجل بناء الوحدة والسلام والتناغم في العالم حتى نجد مجددا جذور أخوتنا ونناضل سويًا ضد أي شكل من أشكال الأصولية والراديكالية اللتين تولّدان الصدام والانقسامات.
وتابع: كما سيلتقي البابا فرنسيس عددا كبيرًا من أتباع الجاليات الكاثوليكية المقيمة في البلد العربي، وهو يريد أن يوجّه لها كلمة تشجيع كي تستمر في تقديم شهادتها المسيحية وإسهامها من أجل بناء المجتمع وتشييد السلام والمصالحة.
وذكّر" بارولين" بأنها المرة الأولى في التاريخ التي يزور فيها بابا الإمارات العربية المتحدة، أو شبه الجزيرة العربية بصورة عامة، مشددًا على أن القادة الدينيين مدعوون اليوم إلى لعب دور رئيسي من خلال التأكيد على رسالة الأخوّة الكونية. 
وأكد: كلنا أخوة، ونتمتع جميعًا بالكرامة نفسها وبالحقوق والواجبات إياها، ومن هذا المنطلق ينبغي علينا جميعًا أن نجد مجددًا جذور هذه الأخوة، ألا وهي الانتماء إلى العائلة البشرية الواحدة، مطالبًا: بالتصدي لكل أشكال الأصولية والتعصب كي نتمكن فعلا من العمل من أجل السلام والمصالحة. 
وقال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن الإمارات العربية المتحدة تستضيف أعدادا كبيرة من المواطنين المسيحيين، معظمهم جاؤوا من بلدان مجاورة أو بعيدة بحثا عن فرص للعمل، وإقامتهم في الإمارات سرعان ما تتحوّل إلى فرصة للقاء الآخر. 
وأوضح: لذا لا بد من تسليط الضوء على إرادة السلطات والتزامها في خلق نموذج من التعايش والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع، داعيًا المسيحيون المقيمون في الإمارات في تقديم إسهامهم في عملية بناء السلام والمصالحة في المنطقة وفي العالم ككل. 
وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية قريبة بنوع خاص من الأخوة والأخوات الكاثوليك الذين يواجهون صعوبات عدة، وتربطها بهم علاقات أخوية مسيحية وهي مستعدة لبذل ما في وسعها من أجل مد يد العون لهؤلاء.
واكمل: لقد شاهدت في هذا البلد كنيسة كبيرة عدديًا، وكنيسة متعددة الأعراق والثقافات والطقوس فهي أصبحت بذلك مختبرًا للوحدة والشركة لأنه هنا يكمن التحدي أي أن نجد في الكنيسة المتنوعة بيتًا مشتركًا للجميع.
ولفت أيضا إلى ميزة أخرى تتمتع بها الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد ألا وهي الديناميكية، فهي كنيسة مفعمة بالحياة والحيوية ويمكن للمرء أن يلمس هذا الأمر لمس اليد من خلال المشاركة في القداسات والاحتفالات الدينية، وهي أيضا ملتزمة في تقديم الشهادة وسط البيئة التي تعيش فيها من أجل تقديم خدمة للمجتمع.