أنهت مرحلة الثانوية والتحقت بكلية الحقوق، استمرت بها ثلاث سنوات حتى اكتشفت موهبتها الفنية «الهاند ميد»، واتجهت إلى أكاديمية النظم للعلوم والتكنولوجيا، وحاولت أن تلتحق بمجال يربط بين موهبتها ودراستها، تحدت انتقاد أسرتها بعد رفضهم قرار تحويلها من الحقوق، وأصرت على تحقيق رغبتها بالرحيل عن كليتها السابقة، وإتقان موهبتها، وهنا بدأ الحلم يتحقق تدريجيا منذ ٧٣٠ يوما، بعدما وقفت قليلًا تتأمل فى إحدى المكتبات لشراء أدواتها «مسدس شمع وعلبة خشب وخافض لسان» فى بدايتها؛ لتضعها داخل حقيبتها، اكتشفت موهبة الرسم منذ الصغر، ولم تتوقع أن تمارس فن المشغولات اليدوية فى عمر الـ٢٠، لتؤكد أن الإنسان يتميز بعدة مواهب ولكن يتركها مدفونة داخله.
هبة محمود، فى العقد الثانى من العمر، ابنة مدينة المنصورة، طالبة بالفرقة الثانية بأكاديمية النظم للعلوم والتكنولوجيا بجامعة المنصورة، تقول، إن بداياتها فى «الهاند ميد» بدأت منذ عامين، حينما قررت الاعتماد على ذاتها فى التدريب عليها، تصفحت العديد من المواقع المتخصصة فى صناعة المشغولات اليدوية، وكان أول أعمالها «بيت صغير» على حد وصفها، ومنها انطلقت للتجارة بها، حتى أتقنت صناعة الهدايا بمسدس الشمع والمقص وقلم رصاص وغيرها من الأدوات الفنية، أقبل عليها العديد من الشباب، وأصبح لها شهرة فى هذا المجال.
تضيف «هبة» أن والدها وفر لها الدعم الكامل فى التشجيع لتحقيق حلمها، خاصة أنها تميل لفنون «الديكورات والرسم والهاندميد»، وتشير إلى أن عيد الحب وشهر رمضان من أكثر المواسم إقبالا عليها فى شراء الهدايا»، وتختتم: «نفسى يكون عندى جاليرى كبير لأعمالى، وأكون مهندسة ديكور».
