الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أمهات وقتلة".. سيدة تقتل طفلها لتدني مستواه التعليمي.. وأخرى تضربه حتى يلفظ أنفاسه.. وخبراء علم النفس: الإفراط في العقاب يؤدي إلى الموت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«تخلت الأم عن عاطفة الأمومة».. جملة تتكرر كثيرا عند الحديث عن جرائم الأمهات اللاتي أقدمن على قتل أطفالهن ليحملن لقب «أمهات قاتلات».. وشهد المجتمع عدة جرائم فى الآونة الأخيرة لتشكل جانبا من صور الجرائم الأسرية، التي تحولت فيها الأم التي تعرف بحنيتها من الملاذ الأمن لأبنائها إلى وحش يسلب منهم أرواحهم.

«البوابة نيوز» تلقى الضوء على بعض هذه الجرائم من خلال عرض أحدث وقائع قتل الأمهات لأطفالهن، والحلول لمواجهتها.
شهدت منطقة الشيخ زايد بالجيزة، قيام أم بقتل طفلها، بعد التعدى عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة لكثرة بكائه.
وفى إمبابة قتلت الأم ابنها «إسلام» ١٣ عاما، طالب، بسبب تدنى مستوى المجنى عليه التعليمي.
وفى الوراق بالجيزة، قامت ربة منزل بالتعدى على ابنها فى العقد الثانى من العمر بالضرب المبرح بقصد تربيته لخروجه المتكرر وعودته متأخرًا، حتى لفظ أنفاسه.

وفى القاهرة قامت أم بذبح طفلها داخل فندق شهير بدائرة قسم الأزبكية برمسيس بسبب وجود خلافات زوجية بين المتهمة وزوجها، الذى هددها بأخذ الطفل، فقامت بذبحه انتقاما منه، وقامت بالسفر إلى الإسكندرية.
وعن أسباب انتشار تلك الجرائم أكد الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس، أن تلك الجرائم غريبة على المجتمع المصرى بعضها يحدث لأن الأمهات ليس لديهن من الوعى ما يجعلها تدرك معنى الأمومة، أيضا شعور الغربة الذى يظهر بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب بعد كل منهم عن الآخر الأمر الذى يدفع الوالدين أو الأبناء لقتل بعضهم، أيضا وجود بعض المؤثرات العقلية من مخدرات وأمراض نفسية كالفصام والاضطربات النفسية.
أوضح فرويز أن هناك مجموعة أخرى من العوامل التى تتداخل مع شخصية الجانى وتؤثر على سلوكه، حتى يصل به الأمر إلى العنف الإجرامي، ويحدث ذلك فى حال تعرض الأم للاكتئاب الشديد الذى يدفعها فى بعض الحالات إلى عدم تحمل سلوكيات الأطفال، وبالتالى يؤدى بها الأمر للعنف والعدوانية وقتلهم.
وأشار فرويز إلى وجود عامل آخر قد يدفع الأم إلى قتل أطفالها منها إصابتها بحالة تسمى فى علم النفس بـ«متلازمة منشاوسين» أن تصبح الأم محور الاهتمام، عن طريق التعدى على طفلها، أيضا عامل الانتقام الذى يدفعها إلى قتل أطفالها سواء كانوا أبناءها أو أبناء زوج آخر.

من جانبها قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن جريمة قتل الأطفال لا تعد ظاهرة ولكنها حالة فردية تحدث نتيجة ضغوط اجتماعية أو نفسية أو غيرها، كالخلافات الأسرية أو الزوجية أو لتبول الطفل لا إراديا أو بكائه المستمر، أو التخلص منه نتيجة لإنجابه من علاقة آثمة وخوفا من الفضيحة، أو للغيرة من الطفل أو للانتقام من الطفل لجريمة ارتكبها أحد أفراد أسرته فى حق آخرين، أيضا قد تقوم الأم بالتعدى على طفلها حتى الموت بهدف تأديبه، أو صعوبة الإنفاق عليه أو لارتكابه جريمة السرقة، تكرار التغيب عن المنزل أو الاحتفاظ بالأبناء بعد الطلاق من جانب الأب رغم حضانتهم للأم.
وأكدت خضر على ضرورة توعية الأمهات بكيفية التعامل مع الأطفال بطريقة صحيحة واتباع أساليب اللطف واللين فى التعامل، بالإضافة إلى سن تشريعات تحظر الاعتداء على الصغار لوضع حد لهذه التصرفات.