قال الدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة: نحتفي اليوم بالإمام محمد عبده، وأثره في تجديد الخطاب الديني، مضيفا أن تجديد الخطاب ضرورة ملحة ليست فقط من الجانب الديني ولكن نحن في أشد الحاجة إلى تجديد الخطاب الإسلامي والمسيحي والثقافي والإعلامي والسياسي.
وأشار الشريف، إلى أن الإمام محمد عبده اتبع ثلاثة محاور في تجديد الخطاب الديني وهم تحرير الفكر من التقليد، والثانى التجديد اللغوي وهو يعنى تحرير اللغة من الشكليات والمحسنات البديعية التي لا تضيف شيء للمعنى، والأخير هو الإصلاح السياسى فكان ينادى بمقاومة المحتل ولكن بتفقيه الناس في الدين وليس بالثورات والقوة.
وأوضح الشريف، أن إمام المجدين كان يرى أن الاجتهاد يجب أن ينبع من حالة العصر ويعبر عنه وليس ملزم في كل الأحيان، وهو أول من أحل التصوير الفوتوغرافي، وأجاز فوائد البنوك، وجواز التأمين على النفس وكل ذلك فى عصره كانت نقله كبيرة للغاية، وعن تولى رجال الدين السلطة رد قائلا: "أن أكبر الآفات في المجتمع أن يتولى علماء الدين السلطة".
ومن جانبه أضاف الدكتور عبدالرحمن المراكبي، أن الإمام محمد عبده كان من وضع نموذج حيا من سلف هذه الأمة حيث جمع بين المعاصرة والسلفية، مضيفا أن سلفيته كانت مدارس المعقول والمنقولة التي تقام في حواضر العالم الإسلامي في الفكر والتفسير والحديث وعلم النفس والفلك إلى آخره.
جاء ذلك خلال ندوة "علامات مضيئة.. الإمام محمد عبده وأثره في تجديد "، والمنعقدة الآن بقاعة ذاكرة المعرض في بلازا 1 بمعرض الكتاب، بحضور الدكتور سامي شريف، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور عبدالرحمن المراكبي.
يُذكر أن فعاليات الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتواصل يوميًا من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر حتى 5 فبراير المقبل.
