الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يؤكد دعم مصر لجمهورية الكونغو الديمقراطية.. الرئيس يتابع الإعداد لتسلم منصة "الاتحاد الأفريقي".. ويكلف بتوسيع دائرة التعاون مع دول القارة السمراء.. ويوجّه باستمرار مد جسور التواصل مع شعوبها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفدًا سياسيًا رفيع المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ممثلًا عن كلٍ من الرئيس الكونغولي الحالي "فيلكس تشيسيكيدي" والرئيس السابق "جوزيف كابيلا"، وذلك بحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.




وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس "تشيسيكيدي" و"كابيلا"، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات، ومؤكدًا حرص مصر على الاستمرار في توظيف إمكاناتها لدعم الكونغو الديمقراطية في المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
كما تقدم الرئيس بالتهنئة للشعب الكونغولي على نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي أجرتها الكونغو الديمقراطية الشقيقة يوم 30 ديسمبر 2018 بالاعتماد على جهودها الذاتية ودون تلقي أية مساعدات في هذا الشأن من أية جهة خارجية، وما ترتب على ذلك من توافق أدى إلى الانتقال الهادئ للسلطة إلى الرئيس "تشيسيكيدي"، مشيدًا بالحكمة والرؤية الثاقبة للرئيس السابق "كابيلا" في إدارة العملية الانتخابية رغم كل التحديات، ومؤكدًا أهمية دعم نتائج الانتخابات من أجل حماية الاستقرار والأمن والسلام في الكونغو الديمقراطية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الوفد الكونغولي رفيع المستوي أعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، والمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك الدور المصري المخلص والداعم للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، مستعرضًا في هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد في أعقاب نجاح الانتخابات.
كما تقدم الجانب الكونغولي بالشكر للرئيس على حرص الرئيس على توجيه برقية تهنئة للرئيس "تشيسيكيدى" بمجرد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات في الكونغو الديمقراطية، وكذلك إيفاد وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الموارد المائية والري للمشاركة في حفل تنصيب سيادته.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن مصر ستظل صديقًا داعمًا لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي وكذا في إطار التعاون الثنائي القائم على مساندة الشعب الكونغولي سياسيًا وتنمويًا خلال المرحلة الهامة القادمة للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، معربًا عن تطلع مصر لأن تكون التطورات الجارية في الكونغو الديمقراطية مقدمة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وهو الأمر البالغ الأهمية لدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التي تمتلكها.
كما اجتمع الرئيس السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والأوقاف، والكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والاستثمار والتعاون الدولي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والنقل، والثقافة، والمالية، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس المخابرات العامة، ومساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية.
وصرح السفير بسام راضي، بأن الاجتماع تناول متابعة الإعداد لرئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي انطلاقًا من تاريخ 10 فبراير الجاري، وكذلك استعراض خطة التحرك المصرية في هذا الإطار.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية الأشقاء ومد جسور التواصل الحضاري مع كافة شعوبها، وكذلك تفعيل القوى المصرية الناعمة بالقارة والانخراط بفعالية في صياغة وتطوير مبادئ وآليات العمل الأفريقي المشترك تحقيقًا للمنفعة لجميع الدول الأفريقية فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمسها، خاصةً الملفات التنموية وملفات صون السلم والأمن في أفريقيا.
وقد تناول الاجتماع استعراض أولويات الرئاسة المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وكذلك أهم آليات ومبادرات العمل الجماعي المتفق عليها في إطار الاتحاد الأفريقي، لا سيما أجندة التنمية في أفريقيا 2063، ومختلف مبادرات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع وتسوية النزاعات الأفريقية، وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي. 
وأضاف السفير بسام راضي أن الاجتماع شهد تأكيد استعداد مصر لتسخير إمكاناتها وخبراتها لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك لآفاق أرحب وحرصها على تحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الأفريقية، خاصةً من خلال خلق حالة من التوافق حول المهددات الرئيسية للسلم والأمن، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وقيادة مسار التنمية المستدامة بالقارة، ونقل التجارب والخبرات الفنية المصرية من خلال تكثيف الدورات والمنح التدريبية المختلفة للأشقاء الأفارقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرسخ الدور المصري المحوري في أفريقيا بما لديها من أدوات مؤثرة وخبرات فاعلة ورؤى متوازنة.