الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحية للمشير طنطاوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور ثمانى سنوات على ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، التى قام بها الشعب المصرى من أجل التغيير والحياة الكريمة، وانقضاض خفافيش الظلام من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على الثورة، وسرقوا حلم شباب مصر، وأخذوا يتآمرون مع أعداء الوطن ليس من أجل تغيير النظام، ولكن من أجل هدم الدولة المصرية، وإشاعة الفوضى الخلاقة، تحت مسمى «ثورات الربيع»، بهدف تقسيم مصر بحجة الحرية والديمقراطية.. وفى هذه الأثناء كان جيش مصر العظيم فى قلب المشهد، وبعد سقوط النظام تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير طنطاوى، وزير الدفاع آنذاك، مقاليد الحكم لمدة عام، يتم بعدها إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وخلال هذا العام بدأت المؤامرة الأمريكية للتدخل السافر فى شئون مصر، وضغطوا على التنظيم الإخوانى الإرهابى للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وخلال هذا العام من المرحلة الانتقالية أدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير طنطاوى حكم البلاد، وساند الجيش ثورة الشعب، ونزل المشير طنطاوى كثيرًا إلى ميدان التحرير ليبث رسالة للشعب أن جيش الشعب هو ملك للشعب، وبالرغم من التحديات والمؤامرات التى تعرض لها المشير طنطاوى خلال هذا الفترة خاصة فى قضية التمويل الأجنبى، لكنه وقف بكل قوة إلى جانب السيدة الوزيرة فايزة أبوالنجا، وواجه غطرسة أوباما، وقام بتحويل المتورطين فى التمويل الأجنبى من مصر وأمريكا إلى النيابة العامة. وبالرغم من إساءة مرشد الجماعة الإرهابية وتطاوله على القوات المسلحة وقياداتها والغضبة القوية لرجال الجيش المصرى من هذا التطاول وتلك البذاءات، إلا أن المشير طنطاوى كان قائدًا حكيمًا ومحنكًا، وقال وقتها جملة خالدة: «أنا هدفى الحفاظ على الشعب والجيش، لأننا سنحتاج إلى جيش مصر العظيم فى الفترة القادمة»، وكأنه كان يقرأ المستقبل، وبعد سرقة الثورة والوطن وتولى الإخوان حكم مصر بالتزوير والإرهاب، قام الشعب فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ بثورته التاريخية، ونزل أكثر من ٣٠ مليون مواطن ومواطنة إلى ميادين الثورة، وهم يهتفون بصوت واحد: «يسقط يسقط حكم المرشد».. وساند الثورة وحماها جيش وشرطة الشعب المصرى العظيم. وفى ٥ أكتوبر ٢٠١٥، وأثناء احتفال مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ٤٢ على نصر أكتوبر العظيم، وجه الرئيس التحية للمشير طنطاوى جاء فيها: «اسمحوا لى أن أوجه التحية إليه وحده.. سيادة المشير حسين طنطاوى»، وأشار الرئيس فى كلمته إلى فكرة المشير طنطاوى بتخفيض رواتب العسكريين طوال الأعوام العشرين الماضية، للمساهمة فى اقتصاد الجيش، وهو تأكيد جديد على أن رجال الجيش المصرى لا يزالون يضحون من أجل ارتقاء الدولة والنهوض باقتصادها. وفى ٧ يونيو ٢٠١٧، الموافق ١٤ رمضان ١٤٣٨هـ، خلال حفل الإفطار الذى أقامته القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر العظيم.. العاشر من رمضان بحضور كبار رجال الدولة والمشير طنطاوى وقيادات القوات المسلحة والشرطة، أشاد الرئيس السيسى بالدور البطولى الذى قام به المشير طنطاوى عند توليه مسئولية قيادة المجلس العسكرى فى فترة صعبة من تاريخ مصر، موضحًا أنه استطاع أن يتجاوز بمصر تلك المرحلة بكل ما أحاط بها من ظروف غير مسبوقة فى تاريخها. وقال الرئيس السيسى: «إن التاريخ سوف يتوقف أمام الدور الجليل الذى أداه المشير محمد حسين طنطاوى لحماية مصر». وكل الدلائل كانت تؤكد عمق العلاقات الوطيدة التى تجمع بين المشير طنطاوى والرئيس السيسى، حتى إن المشير طنطاوى لم يكن يرى أحدًا غير الرئيس السيسى يصلح فى ٢٠١٢ لقيادة الجيش بعده، والدليل على ذلك أن المشير طنطاوى جاء بالسيسى إلى جواره فى وزارة الدفاع، وقرر أن يتولى رئاسة فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة للقوات المسلحة، وكان له دور كبير فى أن يتولى السيسى منصب مدير المخابرات الحربية، عندما رشحه للرئيس مبارك، وقال له: «عبدالفتاح السيسى ابنى ويستحق هذا المنصب»، وبعد تولى وزير الدفاع السيسى فى أغسطس ٢٠١٢، هنأ المشير طنطاوى السيسى على المنصب الجديد، قائلًا له: «أنت ابنى يا عبدالفتاح». وهكذا سوف يظل المشير محمد حسين طنطاوى محل تقدير من جميع القيادات بالقوات المسلحة، وعلى رأسها الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، على عطائه وشجاعته فى الحفاظ على الوطن والشعب والجيش بعد مؤامرة ٢٠١١.