الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم.. 1848 توقيع معاهدة "الحرب المكسيكية الأمريكية"

الحرب المكسيكية الأمريكية
الحرب المكسيكية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحرب المكسيكية هي حرب اندلعت بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، نتيجة لخلافات تراكمت لمدة عقدين من الزمان واستمرت بين عامي ١٨٤٦ و١٨٤٨م.
غزت الولايات المتحدة المكسيك، وأثناء الحرب احتلت مكسيكو سيتي العاصمة، وحصلت الولايات المتحدة من المكسيك بموجب معاهدة غوادالوبي هيدالجو على أقاليم كاليفورنيا ونيفادا، ويوتا، ومعظم أريزونا ونيومكسيكو وأجزاء من كولورادو وويومينج، ولكن كثيرًا من المؤرخين يعتقدون أن الحرب كانت هجومًا غير ضروري على دولة ضعيفة.
وتعود أسباب الحرب، إلى ثورة تكساس في عام ١٨٣٥ على الحكومة المكسيكية التي كانت تسيطر وقتها على الإقليم، وأسس التكساسيون جمهورية تكساس في عام ١٨٣٦، ولكن المكسيك رفضت الاعتراف باستقلال تكساس.. حذرت الحكومة المكسيكية الولايات المتحدة بأنها ستعلن الحرب إذا أصبحت تكساس جزءًا من الولايات المتحدة، وفي عام ١٨٤٤، انتخب جيمس بوك رئيسًا للولايات المتحدة، وصرّح بأنه يؤيد ضم تكساس، وفي عام ١٨٤٥، أصبحت تكساس ولاية أمريكية، فقطعت المكسيك علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكنها لم تعلن الحرب، وكان يمكن تسوية مسألة ضم تكساس بطرق سلمية، ولكن ظهرت خلافات أخرى. 
كان أحد هذه النزاعات مشكلة الحدود بين تكساس والمكسيك؛ فقد طالبت تكساس بريوجراند لتكون حدها الجنوبى الغربي، ولكن المكسيك ردّت بأن تكساس لم تمتد أبدًا لأبعد من نهر نيوسيس. بالإضافة إلى ذلك، كانت المكسيك مدينة لمواطني الولايات المتحدة بنحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي للتعويض عن الأرواح والممتلكات التي خسروها في المكسيك، بسبب الثورات والسرقات والمصادرات منذ العشرينيات من القرن التاسع عشر.
بحلول الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، طالب كثير من الأمريكيين أن تُحصِّل الولايات المتحدة هذه الديون بالقوة، وأهم من ذلك الشعور المتزايد في الولايات المتحدة بأنه يتحتم عليها أن تتوسع غربًا في الأراضي الجديدة.
أدخلت التحركات الحدودية الأمريكيين في الأراضي المكسيكية خاصة كاليفورنيا، وقد كانت المكسيك أضعف من أن تحكم أو تعمر أراضيها الشمالية بالسكان، وكان المقيمون من الأمريكيين والمكسيكيين مستائين من الحكم المكسيكي، وبدت كاليفورنيا مستعدة تقريبًا لأن تعلن استقلالها.
في خريف عام ١٨٤٥، أُرسل الرئيس بوك إلى المكسيك وزيرًا أمريكيًا هو جون سليدل، وكان على الأخير، أن يعرض على المكسيك دفع ٢٥ مليون دولار أمريكي، ويلغى كل المطالبات بالتعويضات إذا قبلت المكسيك بريوجراند حدًا لأراضيها، وباعت نيومكسيكو وكاليفورنيا للولايات المتحدة.
في يناير ١٨٤٧، انتصرت قوات الولايات المتحدة بقيادة كيرني والعميد بحري روبرت سكولتون من سلاح البحرية في معركة سان غبريال بالقرب من لوس أنجلوس.
وعلى الرغم من كل الانتصارات الأمريكية، فإن المكسيك رفضت أن تناقش أي معاهدة سلام، وفي أبريل ١٨٤٧، أرسل بوك نيكولاس تريست الوكيل الأول بوزارة الخارجية للانضمام لجيش سكوت في مكسيكو، ولمحاولة فتح باب مفاوضات دبلوماسية مع سانتا أَنّا.. وعندما فشلت هدنة أغسطس استدعى الرئيس تريست، ولكن سانتا أَنّا استقال بعد فترة قصيرة من دخول سكوت العاصمة المكسيكية.
شكلت المكسيك حكومة جديدة كانت مستعدة لقبول المطالب الأمريكية.. وبطلب من القادة المكسيكيين واللواء سكوت، وافق تريست على أن يبقى في المكسيك ليصل إلى تسوية.
وقعت المعاهدة في الثاني من فبراير ١٨٤٨ في قرية جوادالوب هيدالجو بالقرب من مكسيكو سيتي.ز في ذلك الوقت، كان كثير من الناس في الولايات المتحدة يريدون ضم كل المكسيك.. ولكن المعاهدة اقتضت أن تتخلى المكسيك فقط عن الأرض التي كان قد طلبها أصلًا بوك.