أكد الدكتور على عجوة، أستاذ العلاقات العامة وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، أهمية الإعلام الاجتماعى ومدى تأثيره على المواطن فى حل الكثير من الأزمات.
وتابع عجوة خلال كلمته بندوة "الإعلان.. صناعة ثقافية في منظومة القيم والهوية المصرية"، والتي أقيمت صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة، أن هناك العديد من الحملات الناجحة مثل نجاح حملة معالجة الجفاف وكيف قضت على هذا المرض، فى حين أن حملة تنظيم الأسرة لم تنجح هذا النجاح؛ فحتى الآن هناك العديد من طبقات الشعب يسعون إلى إنجاب الكثير من الأبناء.
وأشار "عجوة"، إلى أن حل المشكلة السكانية يأتي عن طريق الارتقاء بالخصائص السكانية مثل التعليم والصحة، والأوضاع الاجتماعية، والتحضر، وهو ما سيؤثر إيجابيًا على تطور الفكر الثقافى للأسرة المصرية فى حل الأزمة السكانية.
وفي سياق متصل قال حازم درع رئيس إحدى شركات الدعاية والإعلان، أن إنشاء القنوات الفضائية وظهور الأقمار الصناعية، تسببت فى صدمة كبيرة للمواطن المصرى، حيث أثرت على اختلاف المفاهيم والسلوكيات والعادات التى تربى عليها المواطن بشكل كبير، مضيفا أن أى إعلان له إيجابياته وسلبياته بطبيعة الحال، ومن ضمن تلك الإيجابيات، أن هناك إعلانا يساعد الجمهور على شراء سلعة، قد يترائى له أنه ليس فى حاجة إليها، وفور وصولها إليه يكتشف أنه كان بحاجة إليها ولكنه لم يكن يعلم!
أما عن الجانب السلبى للإعلان فذكر، أن هناك الكثير من الإعلانات سيئة المحتوى، والتى تؤثر سلبًا على الجمهور، وسبب ذلك عدم وجود ضوابط وقوانين تضع معايير ثابتة لمحتوى أى إعلان، وأيضا وجود العديد ممن ليس لهم علاقة بالمهنة، والذين دخلوا إلى هذا المجال وتسببوا فى ظهور إعلانات مليئة بالمحتويات السيئة والألفاظ الغير لائقة.
وأوصى درع أنه بوضع ضوابط للإعلان ووضع شروط لمن يعمل ويمتلك أى مؤسسة إعلانية، وذلك عن طريق إنشاء نقابة للإعلانيين، وبالفعل فإن مشروع إنشاء النقابة يُدرس الآن على طاولة مجلس النواب، وهكذا يتم إنقاذ المواطن من أى إعلانات قد تضره أو تكون ذات محتوى غير لائق.