الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

تفاصيل محاضرة "متحف الفن الإسلامى لؤلؤة المتاحف العالمية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استهل متحف الفن الإسلامي، أولي محاضرات التدريب الخاص بعالمية الفنون الاسلامية حيث ألقى عبدالحميد عبدالسلام أبوعليو محاضرة بعنوان "متحف الفن الإسلامي لؤلؤة المتاحف العالمية".
وعن تفاصيل المحاضرة قال الدكتور عبدالرحيم ريحان خبير الاثار في تصريح لـ " البوابة نيوز " اليوم الخميس إن المحاضرة تناولت فكرة إنشاء المتحف الإسلامي التي بدأت فى عهد الخديوي إسماعيل سنة 1869م غير أن هذه الفكرة لم تخرج للنور إلا في عهد الخديوي توفيق سنة 1881م حيث وافق على إنشاء ما عُرف انذاك بالمتحف العربي والذي أقيم فى الرواق الشرقي لجامع الحاكم بإمر الله الفاطمي والذي يقع فى شارع المعز وكان العرض عندها أشبه ما يكون بمخزن لحفظ التحف التي تم جمعها من العمائر والمنشآت الإسلامية وعندها قامت لجنة حفظ الآثار بعمل أول دليل للمتحف ثم مع زيادة عدد التحف أصبحت الحاجة ماسة لإنشاء مُتحف يليق بعظمة الحضارة والفنون الإسلامية الأمر الذي تم تنفيذه بالفعل فى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1903م وسمي عندها بدار الآثار العربية.
ثم ما لبس أن زاد عدد مقنيات الدار لتوافد الاسرة المالكة أنذاك على عملية الأهداء بالإضافة لعملية الشراء وكذا الحفائر التي أجراها المتحف مما زاد فى عدد المقنيات لما يربو عن 100 الف تحفة من مختلف البلدان الإسلامية وعندها تنبأ الدكتور زكي محمد حسن بضرورة تغيير مسمى المتحف من دار الآثار العربية لمتحف الفن الإسلامي كي يصبح جامعا مانعا لفنون الصين والهند وإيران وإسبانيا التي لا يليق أن توضع تحت مسمى آثار عربية وكان ذلك فى سنة 1951م.
وعن مراحل تطوير المتحف أشار أبو عليو إلى انها بدأت سنة 1983- 1984م ومن بعدها التطوير الشامل من سنة 2003 وحتى 2010م وافتتاح المتحف تم على يد رئيس الجمهورية  الأسبق محمد حسني مبارك.
وتابع: "التطوير الذي أعقب حادث التفجير الارهابي الذي استهدف مديرية امن القاهرة فى 24- 1-2014م والذي أدى لتدمير المتحف الإسلامي واشاد أبوعليو بدور فريق الترميم فى المتحف الذي يمكن وصفه بأنه أفضل فريق ترميم مصري فى العالم رغم قلة الإمكانيات المتاحة إلا انه استطاع ترميم 170 تحفة من اصل 279 تحفة تعرضت للتفجير كما تم إجراء العديد من التعديلات والتغيرات فى سيناريو العرض بالمتحف ليتم عرض 4700 تحفة بدلا من 1700 تحفة وكذا إضافة قاعة خاصة بالعملة والسلاح وقاعة خاصة بأسرة محمد على وقاعة خاصة بالحياة اليومية تلك القاعات التي لم تكن موجودة من ذي قبل، وواصل حديثه عن كيف أصبح متحف الفن الإسلامي فى مركز الريادة بين المتاحف العالمية حيث قام بعمل بطاقة شارحة عرفت بالبطاقة الذهبية ثم قيام المتحف بعمل معرض بقاعة العرض المؤقت وصفت بأنها معارض عالمية وكذلك تحدث عن كيفية جذب الزوار من خلال عمل تعاون مع المؤسسات المختلفة مثل الهيئة العامة لمترو الانفاق وكذا قناة السويس والمركز الثقافي الهندي ومكتبة الإسكندرية وغيرها من التعاون المتبادل بين المتحف والمؤسسات المختلفة كذلك تحدث العلاقات الدولية التي يعقدها المتحف مع متحف اللوفر بفرنسا والمتحف البريطاني وكذا العلاقات بين متحف اللوفر بالامارات والتعاون مع المملكة العربية السعودية وغيرها.
ثم اختتم حديثه أن هذه المعارض كان يتم على هامشها حفلات يتم تقديم الدعوة لكل المهتمين من شرائح المجتمع المختلفة، وان المتحف أصبح يشتمل على أقسام كلها تعمل على قلب رجل واحد والهدف منها إبراز واظهار متحف الفن الإسلامي بالصورة اللائقة به لينال بحق مركز الريادة والتقدم بين المتاحف العالمية فهو أكبر وأعظم متاحف العالم المعنية بالفنون والآثار والحضارة الإسلامية وأن كل هذا لم يكن ليتم أو يرى النور إلا فى وجود قيادة حكيمة وعقلية مفكرة أدار تروسها بكل حرفية الاستاذ الدكتور ممدوح عثمان مدير عام المتحف.
وأثناء المحاضرة قامت الدكتورة ليلي الفرماوي مدير عام المنافذ الآثارية بمطار القاهرة الدولي بلفت النظر أن ما حدث بالمُتحف الإسلامي يعتبر بمثابة شاهد عِيان عما يمكن أن تفعله اليد المخربة المدمرة بتراث الأمة ومنها هذا المُتحف الذي يعد أكبر متاحف العالم المتخصصة في الفنون الإسلامية، وأنه لا بد لنا من حث أبنائنا على أضرار الأرهاب وكيف يمكن لهم أن ينظروا إلى المتحف الإسلامي باعتباره شاهدا على هذا العمل الإجرامي، وقالت إن من باب الروعة أن المتحف تنبأ بهذا الأمر حيث اقام معرضًا من أهم المعارض المؤقتة وهو معرض " فتات التراث" والذي يتضمن قصة المتحف الإسلامي مع الأرهاب وكيف أن التراث مهما أصبح ولو كان ركاما أو فتاتا يمكن أن يصير بمثابة الذاكرة التي ينهل منها أبناؤنا ليتعلموا دروس الماضي وينظروا بعين ثاقبة إلى آفاق المستقبل.