قال الدكتور حسام نايل: "انا دخيل على المسائل والعلوم السياسية، فدراستي في النقد الادبي بجامعة القاهرة على ايدي العديد من الاساتذة علموني ان أتي بالأمور من أصلها وأصحابها".
وواصل أنه "في ٢٥ يناير ٢٠١١ كنت اعمل على الدكتوراه، وحولي العديد من الاحتجاجات التي لم اعطيها اهتمام، حتى في ٢٨ يناير فهمت اني مش فاهم ما يحدث ولا اسنطيع فهمه وتحديد موقف منه، واعتبرت انني خلال تعليمي في ١٥ عاما انني في ترف بعيدا عن الواقع، واكتشفت انني في ازمة وصُدمت بما انا عليه".
وأضاف نايل: المشكلة لا ترجع لمن علموني ولكن بنية نظام التعلبم الذي يحدد مسارك الذي تعجز عن الكلام اذا خرجت منه.
وتابع: اكتشفت ان اغلب الباحثين الغربيين مروا بتجارب مختلفة، وعندهم العديد من المعرفة رغم بعدها عن دراستهم، فاكتشفت انني شخص جاهل.
واشار الى انه قرر ان يعرف الكثير، بعد قراءة كتاب "ماذا عن غد" في فصل الاسرة الذي طرح نوع جديد من الاسرة نشأ في الغرب ومضاد للاسرة التقليدية، نوع ليس له تشريعات او قوانين، فهي اسرة اعمدته الاساسية الرجل رجل والامرأة امرأة، وطفل بالتبني مما يعني تعديل في الإرث لمعايشة هذا الواقع الجديد.
وعن اهتمامه بالكتب السياسية قال: "ترجمت في ٢٠١٢ كتاب ضد التفكيك، ثم تفرغت لمشكلة ما الذي حدث من ٢٠١١ حتى ٢٠١٣ وانا لا افهم ما الذي حدث".
وواصل: بدأت بكتاب النظام السياسي في المجتمعات الغربية، وهو كتاب يقدم صورة وفكرة الدولة وتداول السلطة فيها عبر الحزب السياسي، ففهت ان هناك دولة وما هو الحزب السياسي.
حتى صدر كتاب نهاية السياسة التمثيلية الذي يدور حول ما بعد الحداثة وأزمة الحزب، ثم يأتي كتاب الصحة والبرج الذي من المفترض اصداره خلال الفترة القريبة، ليدور حول الشبكات والسلطة من الماسونيين الاحرار والى الفيس بوك، وهذا الكتاب يؤكد ان العالم لا يمكن ان تخكمه شبكات والا تؤدي الى الفوضى ولا بد من نظام هرمي لضبط هذه الشبكات.
جاء ذلك خلال فعاليات قاعة البرنامج المهني بمعرض الكتاب في يوبيله الذهبي، تحت عنوان كاتب ومترجم، لمناقشة كتاب نهاية السياسة التمثيلية لسايمون تورمي، ترجمة الدكتور حسام نايل المدرس بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، والصادر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، ويشارك في المناقشة نخبة متخصصة في الشأن السياسي الداخلي والإقليمي والدولي وهم الدكتور أحمد الجمال، والدكتور أحمد ناجي قمحة، والدكتور عاطف السعداوي، ويدير اللقاء الدكتور محمد أحمد مرسي.
يُشار إلى أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الثلاثاء 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.
