واصل قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية بالتنسيق مع كافة قطاعات الوزارة جهودهم لمكافحة الجرائم المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة، ومتابعة الصفحات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
وأسفرت جهود قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعد تقنين الإجراءات فى مجال ضبط ومتابعة أنشطة العناصر الإرهابية والإثارية المحرضة عبر شبكة الإنترنت خلال أسبوع عن السيطرة على 54 حسابا لصفحات تحريضية لقيام القائمين عليها بنشر مشاركات تحريضية لارتكاب أعمال تخريبية ضد المؤسسات والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى.
بدورها واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية توجيه ضربات وقائية استباقية لإجهاض مخططات الجماعات الإرهابية وعناصر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تخطط لتنفيذ هجمات ضد الجيش والشرطة قبل وبالتزامن مع عيد الشرطة 25 يناير، فيما تم توزيع دور ومهام القوات خلال الفترة القادمة لبدء حملات خاطفة تقضي على رؤوس الإرهاب.
ووجهت الأجهزة الأمنية عدة ضربات استباقية لإجهاض تحرك الخلايا الإرهابية التى يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية سعت لاستقطاب آخرين وتدريبهم تمهيدًا لتنفيذ عمليات عدائية ضد أبناء الوطن، ودور العبادة والمنشآت الهامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة.
فيما رصدت المتابعات الأمنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مخططا جديدًا لإثارة الفوضى والتخريب أعدت له قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في دولة تركيا وقطر بالتعاون مع بعض الشخصيات المتحالفة سرا معهم يعتزمون تنفيذه في ذكرى عيد الشرطة 25 يناير وفبراير لتصعيد الأوضاع الأمنية، ومحاولة منهم لتكرار الفوضى في الشارع تكرارا لسيناريو يناير 2011.
في سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أنه استمرارًا في تنفيذ الخطة الاستراتيجية التى تستهدف الحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة وإجهاض مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى العدائية التى تسعى للنيل من الاستقرار الداخلى، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد قيام قيادات التنظيم الهاربة للخارج بالإعداد لتنفيذ ذلك المخطط فى محاولة لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد خلال شهرى يناير وفبراير، تزامنًا مع ذكرى ثورة 25 يناير من خلال القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين بهدف تكدير السلم والأمن العام والإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وأمكن الكشف عن الكيان المسمى "اللهم ثورة" وتبين تولى قيادته عدد من الكوادر الإخوانية الهاربة خارج البلاد أبرزهم الإخوانى الهارب بتركيا ياسر العمدة، حيث قام باستقطاب عدد من العناصر عبر شبكة الإنترنت وبرامج التواصل الإلكترونى وربطهم ببعض الكوادر الإخوانية وتحريضهم على القيام بأعمال تجمهر وتظاهر مصحوبة بأعمال عنف، كما تم تقسيمهم إلى مجموعات تتولى كل مجموعة القيام بهذه التكليفات بمختلف المحافظات".
وأوضح البيان، أنه تم كشف المخطط والعناصر القائمة على تنفيذه داخل وخارج البلاد، حيث أمكن تحديد وضبط عدد من عناصر ذلك التحرك وبلغ عددهم "54" من العناصر الإخوانية وعُثر بحوزتهم على مبالغ مالية وأدوات تخريبية تستخدم فى أعمال الشغب وقطع الطرق وإحداث الحرائق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخطط المشار إليه والعناصر المضبوطة بالتنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا، وجارٍ تحديد باقى عناصر التنظيم المشار إليه.
وأكدت وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية، مواصلة جهودها الدؤوبة لرصد كافة المخططات العدائية الموجهة للوطن وأبنائه ومؤسساته وملاحقة المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.
وفي سياق متصل كثفت وزارة الداخلية من التواجد الأمنى لعناصرها عبر انتشار الدوريات الثابتة والمتحركة لمواجهة أي أعمال إجرامية، كما تم اتخاذ إجراءات لتأمين المنشآت الحيوية، كما شملت الإجراءات عمليات مداهمات للأوكار الإرهابية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يناير الجاري عن تمكن قطاع الأمن الوطنى من رصد بؤر إرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية وشخصيات مهمة بإحدى المناطق النائية بمدينة العريش وأسيوط واستهداف لشخصيات مهمة.
