الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم.. 1948 اغتيال غاندي

موهانداس كرمشاند
موهانداس كرمشاند غاندى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موهانداس كرمشاند غاندى (٢ أكتوبر ١٨٦٩- ٣٠ يناير ١٩٤٨) كان السياسى البارز والزعيم الروحى للهند، خلال حركة استقلالها، وكان رائدًا للساتياغراها، وهى مقاومة الاستبداد ولا عنف، من خلال العصيان المدنى الشامل، والذى أدى إلى استقلال الهند وألهم الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية فى جميع أنحاء العالم. 
«غاندي» معروف فى جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندى، المهاتما أى «الروح العظيمة»، وهو تشريف تم تطبيقه عليه من قبل رابندراناث طاغور، وأيضًا فى الهند باسم بابو، تم تشريفه رسميًا فى الهند باعتباره أبو الأمة؛ حيث إن عيد ميلاده، ٢ أكتوبر، يتم الاحتفال به هناك كـغاندى جايانتي، وهو عطلة وطنية، وعالميًا هو اليوم الدولى لللاعنف.
قام غاندى باستعمال العصيان المدنى اللاعنفي، حينما كان محاميًا مغتربًا فى جنوب أفريقيا، فى الفترة التى كان خلالها المجتمع الهندى يناضل من أجل الحقوق المدنية، بعد عودته إلى الهند فى عام ١٩١٥، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال فى المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضى المفرطة والتمييز فى المعاملة. 
بعد توليه قيادة المؤتمر الوطنى الهندى فى عام ١٩٢١، قاد حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام دينى ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصاديًا، قبل كل شيء، كان يهدف إلى تحقيق سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية، وقاد أيضا أتباعه فى حركة عدم التعاون التى احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح فى مسيرة ملح داندى عام ١٩٣٠، والتى كانت مسافتها ٤٠٠ كيلومتر، وتظاهر ضد بريطانيا لاحقًا للخروج من الهند، وقضى عدة سنوات فى السجن فى كل من جنوب أفريقيا والهند.
عاش «غاندي» متواضعا فى مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى الدوتى والشال الهنديين التقليديين، واللذين نسجهما يدويًا بالغزل على الشاركا، كان يأكل أكلًا نباتيًا بسيطًا، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكل من التنقية الذاتية والاحتجاج الاجتماعي، وفى مثل هذا اليوم ٣٠ يناير ١٩٤٨ أقدم هندوسى متطرف يدعى «ناتورم جوتسى»على اغتيال الزعيم الهندى الأسطورى المهاتما غاندى، عن عمر يناهز الـ ٧٨ عاما.
حيث أطلق عليه ثلاث رصاصات أردته قتيلا، وكانت التهمة التى عوقب بسببها غاندى هى دعوته (وهو الهندوسى) إلى احترام الأقلية المسلمة، وهو ما اعتبره «المهاويس» من الهندوس خيانة عظمى تستحق القتل.