أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، نداء إنسانيا لتوفير 3.9 مليار دولار لدعم عملها من أجل مساعدة 41 مليون طفل متأثرا بالنزاعات والكوارث ..محذرة من أن ملايين الأطفال الذين يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات والكوارث يفتقرون لخدمات حماية الطفل الحيوية ما يعرض سلامتهم ومستقبلهم للخطر.
وقالت اليونيسيف، في بيان اليوم الثلاثاء، إن النداء يهدف إلى تزويد 41 مليون طفل بإمكانية الحصول على المياه المأمونة والتغذية والتعليم والرعاية الصحية والحماية في 59 بلدا في جميع أنحاء العالم.. مشيرة إلى أن تمويل برامج حماية الطفل يتطلب 385 مليون دولار من مجموع المبلغ المطلوب في النداء بما في ذلك حوالي 121 مليون دولار لخدمات الحماية للأطفال المتأثرين بالأزمة السورية.
وقدرت المنظمة، أن أكثر من 34 مليون طفل ممن يعيشون في أوضاع النزاعات أو الكوارث يفتقرون لخدمات حماية الطفل بمن فيهم 6.6 مليون طفل في اليمن و 5.5 مليون طفل في سوريا و4 ملايين طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية.. مشيرة إلى أن خدمات حماية الطفل تتضمن كافة الجهود الرامية إلى منع الإساءات والإهمال والاستغلال والصدمة والعنف، والاستجابة لها في حال وقوعها.
وألمحت المنظمة الدولية إلى أن قدرتها على حماية الأطفال باتت مقيدة بشدة من جراء قيود التمويل وتحديات أخرى بما فيها الاستهانة المتزايدة من قبل الأطراف المتحاربة بالقانون الدولي الإنساني ومنع الوكالات الإنسانية من الوصول إلى أماكن النزاع، منوهة بأن المنظمة عام 2019 تحل فيه الذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل والذكرى السنوية السبعين لاتفاقيات جنيف إلا أن عدد البلدان المتورطة في نزاعات داخلية أو دولية يفوق أي وقت مضى على امتداد العقود الثلاثة الماضية ما يهدد سلامة ملايين الأطفال ورفاههم.
وذكرت المنظمة أن أكبر 5 نداءات مخصصة للاجئين السوريين في المجتمعات المحلية المضيفة في مصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا تبلغ (904 ملايين دولار)، اليمن (542.3 مليون دولار)،جمهورية الكونغو الديمقراطية (326.1 مليون دولار)، سوريا (319.8 مليون دولار)، جنوب السودان (179.2 مليون دولار).
