الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نص كلمة الرئيس الفرنسي خلال لقائه البابا تواضروس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني والرئيس الفرنسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته أمام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الثلاثاء، بكاتدرائية مارمرقس بالعباسية؛ حول عدة قضايا اجتماعية وتعليمية ودينية، مشيدًا بدور المؤسسات الدينية في مصر نحو بناء حوار ديني مشترك بين المسلمين والمسيحيين، لخلق مناخ صحي بين أفراد المجتمع المصري.
وجاء نص كلمة الرئيس الفرنسي كالتالي:
شكرًا جزيلًا لكم صاحب القداسة، شكرًا على استقبالكم لنا أنا وزوجتي والوفد المرافق لي.. كنت أتمنى رؤية قداستكم، لقد ذكرتم هذه العلاقة القديمة وقدم الأقباط في مصر وأهميتهم في مصر، مثلاً لأهمية الأقباط المصريين في فرنسا.
وأعلم جيدًا كم عانى الأرثوذكس في السنوات الأخيرة من العنف والهجمات الإرهابية، وأعرف أن العمل الذي تقوم الحكومة به لضمان الأمن كي تتمكنوا من ممارسة شعائركم الدينية، والعيش في مجتمع آمن.
لقد تحدثت في كل المواضيع صاحب القداسة، ويسعدني أن يكون هذا اللقاء، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر والمنطقة بأكملها، وأعتبر أن التعددية وما تمثلونه أنتم في المنطقة عنصراً اساسي لإحلال السلام.
ويهمني أن أسمع من قداستك عن الذي يقلقكم وماذا تخشون، وأرى الأزمات التي نعيشها.
أوروبا أيضًا تمر بهذه الأزمة الأخلاقية الكبرى، أعتقد أن الحوار في هذا الموضوع، وكيفية أن ترون الطرق والمعايير لفتح الحوار بين الديانات، ولقد تفضلت صاحب القداسة بذكر زيارة السفير الفرنسي السيد برسوناس لي.
شكراً لاستقبالكم، وننتظر أن تقدم لنا تقريراً مع الوزير في الشهور والسنوات المقبلة، سوف نطبق وسنستفيد من هذه التوجيهات.
ونود تطوير أكثر للتعليم باللغة الفرنسية، ونشر القراءة في المكتبات، ويهمني أن أسمع رأيكم في هذا الموضوع، وأعتقد أن التعليم هو المعركة الأولى وهذا ما نفعله في فرنسا وهي من المعارك التي نريد أن نهتم بها. فعندما لا يكون أطفالنا متعلمين بشكل جيد لا يمكنهم العيش بوئام ولا العمل الجيد، أو بناء مجتمع أفضل، لذا قررنا أن نستثمر في التعليم. 
أنا مقتنع أن هناك أشياء كثيرة نهتم بها. 
أخيرًا صاحب القداسة تفضلتم وذكرتم بأهمية المواضيع التي تتعلق بالمناخ والاقتصاد، ولا يمكن أن نفصل بينهما، لأن المجتمع المثمر لكل شعبه يجب أن يكون مستداماً. 
يجب أن نهتم بالعلاقات مع إفريقيا وهذا ما سأفعله بعد بضعة أشهر، سوف أكون في زيارة لـ"كينيا" ولابد من تطبيق هذا مع مصر، لأن هذا أمر مهم في استراتجيتنا.
وجودنا هنا معكم اليوم صاحب القداسة يشهد على الاحترام الذي نكنه للكنيسة القبطية الارثوذكسية، والاعتراف بما تمثله كنيستكم ليس فقط لماضي مصر ولكن لمستقبل مصر أيضًا.
كذلك نُقر بما شهدته هذه الكنيسة والشهداء الذين سقطوا وأريد أن أعرف رأي قداستكم عن كيفية الحوار بين الديانات، ولكل مسيحي الشرق الأوسط، لأن هذا هو دور فرنسا أيضًا، وأننا سوف نعقد في باريس مؤتمر جديد لنرى كيف يمكن أن نعمل بفاعلية أكبر لمصلحة مسيحي الشرق، ولكن كلامكم يهمني وشكرًا لاستقبالكم لنا صاحب القداسة.
شكرًا لكم صاحب القداسة، وأريد أن أعرف من جانبكم كيف يمكن أن نعمل معا بشكل عملي لنساعد على تحسين هذا الحوار وعملكم في التعليم فتح المدارس.
فمصر أمام تحدي هائل وتزايد السكان وهذا يحتاج إلى أن نفسر الوضع لكل رجل وامرأة، وأن تكون هناك معركة فكرية وثقافية يقودها الرئيس السيسي بشجاعة مع الحكومة المصرية. 
نريد أن نعرف ما هو دور فرنسا في هذه المرحلة، وكيف يمكن أن نحسن عملياً العمل معكم؟
ثانيًا الحوار بين الشرق والغرب، وأنا أؤيدكم تمامًا فيما سبق وأن تحدثت فيه صاحب القداسة، ففي كثير من الأحيان من الجانبين وخاصة في عالمنا اليوم هناك سرعة في أن نحكم على الآخر من الجانب المطلق، وأنا من جانبي أعتقد أن الحقيقة هي في هذا الحوار والكلام من أجل أن نتعلم من الكلام والحوار. 
هذا ما نعيشه يوميًا، وهذا جزء من الجدل في الحوار، وأنا بهذه الروح أقود شؤون فرنسا وليس في إطار نظرة من جانب واحد، ونظرة في العلاقات بين الشرق والغرب لنكون دائمًا في شيء من التكامل وليس الانقسام.