منذ أن تولى السفير سوريبا كمارا، سفير جمهورية غينيا في مصر، وهو يسعى دائمًا لبلاده فى تحديد المجالات للاستفادة فيها من الخبرة المصرية بها، ومن أهمها مجال الزراعة، حيث تعتبر غينيا بلد زراعى بنسبة 85%، وكذلك الموارد المائية، والصحة، والتعليم، والطاقة المتجددة، والثقافة وغيرها. يجمع بين مصر وغينيا علاقة قوية منذ بدايتها حتى الآن، ومن شدة حب الشعب الغينى لمصر تم إنشاء جامعة تحمل اسم الراحل جمال عبدالناصر بغينيا، ولعب الرئيس السيسى دورًا كبيرًا فى تجديد وتوطيد العلاقات بزيارات رسمية مع الرئيس الغينيى نتج عنها مجموعة من الاتفاقيات لصالح الدولتين. التقت «البوابة نيوز» السفير سوريبا كمارا، سفير جمهورية غينيا، لكى يتحدث عن رؤيته لليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، وعن دور العلاقات والاتفاقيات بين الدولتين والمستوى الثقافى فى غينيا.. إلى نص الحوار..
■ كيف ترى اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب؟
شاهدت إقبالًا جماهيريًا على المعرض لمختلف الفئات العمرية وهذا دليل على أن مستقبل الثقافة فى مصر بخير، وأشيد بالدور التاريخى الذى قامت به مصر لمساندة غينيا، حيث كانت مصر أول دولة تعترف باستقلالها، وتمثل العلاقات مع مصر من خصوصية وتميز وتقدير لدى الشعب الغينى.
■ ما مدى الاختلاف والتشابه بين الثقافة الغينية والمصرية؟
الفارق بين مصر وغينيا فى الثقافة لا يختلف كثيرًا، لأننا فى الأول بقارة أفريقية واحدة، إضافة أن الأغلبية الشعبية فى غينيا مسلمون، فقد لا تختلف الثقافة بين الدولتين، مشيرًا إلى أن مصر تقع فى شمال الصحراء، وجمهورية غينيا تقع فى جنوب الصحراء، إلى جانب أن مصر تمتلك علاقات ثقافية أخرى مع بلدان القارة الأفريقية، وتبادل الزيارات مستمر بين الدولتين على أعلى مستوى، وفى كل زيارة يتم توقيع المزيد من الاتفاقيات التى تصب فى مصلحة الدولتين على جميع الأصعدة فى شتى المجالات، أهمها القطاع الزراعة، والطاقة المتجددة، والاقتصاد، والتعليم، والثقافة، والصحة وغيرها.
■ ما النصيحة المقدمة لمصر من خلال الاتحاد الأفريقي؟
- تقود مصر وترأس الاتحاد الأفريقى لهذا العام ٢٠١٩، لكن النظام فى الاتحاد الأفريقى يتغير كل عام فعلى سبيل المثال أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يرأسه هذا العام، وقد سبقه فى العام الماضى الرئيس بولكا جامى، وما قبله الرئيس ألفا كوندى، وهذا ما يجمع بينهم فى العمل معًا، لذلك أصبحت مصر فى قلب الحدث ذاته، فنحن نقدم الدعم لمصر فى رئاستها للاتحاد الأفريقى.
■ ما الذى تقدمه جمهورية غينيا فى مواجهة الإرهاب؟
- الإرهاب هو تحدٍ عالمى على مستوى العالم أجمع، فلا بد أن تتكاتف الدول مع بعضها البعض من أجل مواجهة هذا الخطر اللعين الذى يهدد أمن البلاد، ومصر بجيشها القوى ورئاستها الحكيمة قادرة على مواجهته والقضاء عليه نهائيًا، مثلما خاضت بعض العمليات الشاملة لتطهير البؤر الإرهابية، ونحن أيضًا نشارك بصورة واضحة فى شمال مالى ضد الإرهاب بقوة للقضاء عليه بشكل نهائى حتى يصبح العالم أجمع فى أمن واستقرار دائم، وأطالب كل الدول الأفريقية بالاتحاد والتكاتف لمواجهة هذه المشكلة فلا تستطيع دولة بمفردها القضاء عليه.
■ ما النصيحة التى توجهها الدول الأفريقية والأجنبية لزيارة مصر؟
- مصر بلد الأمن والأمان كما تقولون، وتتميز بمعالمها التاريخية ونيلها العظيم وجوها المشرق الذى يسعى له العديد بزيارتها للتعرف على هذه المدينة الجميلة مصر أم الدنيا، فأنا موجود بمصر لخمسة أعوام متتالية وأعى جيدًا أن الأمن بمصر جيد ومسيطر بشكل كبير ولن يسمح لأى أيد تعبث به، فلا توجد أى مشاكل أمنية بمصر فهى آمنة تمامًا وخالية من أى أيادٍ خفية، ونحن فارحون بأمنها وسلامتها.
■ ما الرسالة التى توجهها من مصر للشعب الغيني؟
- أقول للشعب الغينى مصر جميلة تعالوا زوروها وتحيا مصر.
