قبل ساعات، كشفت وزارة الزراعة عن نيتها تحصيل مبلغ 10 جنيهات من الفلاحين، على كل فدان، لمحاربة ذبابة الفاكهة، وهو ما قابله كثير من الفلاحين بالرفض الشديد، مُعتبرين أن المبلغ بمثابة "جباية" تفرضها "الزراعة" لصالح المصدرين.
وتُعد ذبابة الفاكهة إحدى الحشرات ثنائية الأجنحة وواحدة من الآفات
الزراعية التي تتطفل على أشجار الفواكه وتسبب لها الكثير من الأضرار، ما
ينتج عنه ضعف إنتاجية الأشجار، كما أن يرقات ذبابة الفاكهة تتغذى على لب
الفاكهة وبالتالي تضعف الفاكهة وتسقط عن أمها.
وقال ممدوح السباعي، رئيس
الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، إنه سوف يتم تحصيل 10
جنيهات، من الفلاحين، من مليون و600 ألف فدان بالدولة، بإجمالي 16 مليون
جنيه سنويًا عن كل فدان، لمحاربة ذبابة الفاكهة.
وأضاف السباعي، أن
المبلغ المقرر تحصيله يأتي في إطار الحفاظ على الأراضي الزراعية والصادرات
المصرية، حيث إن ذبابة الفاكهة تتسبب في خسائر، تصل إلى 20 ألف جنيه
للفدان، مُشيرًا إلى أن "الزراعة" أخذت آراء المزارعين والمصدرين، الذين
أبدوا ارتياحهم بالمشروع، كونه يوفر 16 مليون جنيها سنويًا، ما يُمكن
الوزارة من شراء المبيدات الكافية لمكافحة الحشرة.
من جانبه، يقول
رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن تصريحات رئيس الإدارة
المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، بتحصيل 10 جنيهات من الفلاحين،
على كل فدان، لمحاربة الذبابة البيضاء "ذبابة الفاكهة"، مُجرد اقتراح،
ندعمه وسيتم تطبيقه على مزارعي البساتين والخُضر فقط، دون غيرهم من
الفلاحين، لأنهم يحصلون على دعم في الأسمدة أكثر من غيرهم.
ويؤكد
لـ"البوابة نيوز"، أن مقترح تحصيل 10 جنيهات من الفلاحين لمكافحة ذبابة
الفاكهة سيتم مناقشته مع أعضاء لجنة الزراعة، بمجلس النواب، في الوقت
المناسب، ثم خروج قانون أو قرار وزاري ببدء تطبيقه، مُشيرًا إلى أن الهدف
من تحصيل المبلغ هو تمكين الإدارة المركزية لمكافحة الآفات من توفير
المرشدين الزراعيين والآلات والمبيدات اللازمة لمكافحة الحشرة مرة واحدة
والقضاء عليها تمامًا بدلًا من التهامها للبساتين والخُضر.
على الجانب الآخر،
يرى حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن قرار الوزارة، بتحصيل 10 جنيهات
من الفلاحين، يُعد بمثابة "جباية"، موضحًا أن "الزراعة" لم تتمكن من تحصيل
أموال من المصدرين لمكافحة ذبابة الفاكهة ما اضطرها إلى فرض 10 جنيهات على
الفلاحين لصالح المستثمرين.
ويُضيف لـ"البوابة نيوز"، أن النقابة العامة
للفلاحين قررت عقد مؤتمرًا لمزارعي البرتقال من محافظات مصر المختلفة،
بداية فبراير المُقبل، لإعلان رفضهم لقرار تحصيل 10 جنيهات دون وجه حق
فضلًا عن؛ التواصل مع لجنة الزراعة للتصعيد، ولمسائلة الوزير عن أحقية
الوزارة في جمع المبالغ التي أعلنت عنها.
ونفى أبو صدام، أن تكون وزارة
الزراعة تواصلت مع الفلاحين لاتخاذ آرائهم حول قرار تحصيل مبلغ لمواجهة
ذبابة الفاكهة، حيث أن الفلاحين، أصحاب مليون و600 ألف فدان، تفاجأوا
بتصريحات رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة وهو دليل
على أن القرار عشوائي وغير مدروس وجاء لصالح المصدرين.
