قال الناقد الأدبي الدكتور شاكر عبدالحميد، إن رواية منى الشيمي "وطن الجيب الخلفي" تتناول حياة "ناصر" أحد الشخصيات التي تعيش في منطقة شعبية، والذى يتلقى تكليفا بكتابة تقرير عن الآثار المصرية وخاصة الإسلامية، التي تضررت من أحداث زلزال العام 1992، وتبدو شخصية ناصر متسمة بعدم اليقين والاضطراب.
وأضاف عبد الحميد خلال كلمته بندوة مناقشة رواية "وطن الجيب الخلفي" المقامة الآن بمائدة السرد المستديرة، بمعرض الكتاب، أن غياب الأب لشخصية ناصر في الرواية، يعكس فكرة احتياج الوطن للأب الذي يحمل في معانيه الأمن والطمأنينة.. وضمان حقوق المواطنين.
وأشار إلى أهمية ذكر الرواية لبعض المهن التي اندثرت مثل صناعة الطرابيش والخيامية وبعض حرفة الأثاث، بالإضافة إلى أهمية النص في إلقاء الضوء على العمارة الفرعونية القديمة، وإلقاء الضوء على تاريخ جزيرة فيلة ووصول مجموعات من اليهود إلى تلك الجزيرة، في زمن قبل الميلاد.
وتابع، أن الرواية صورت غربة المواطن داخل بلاده، وذلك حين يكون حضور الإنسان في شكل شبح داخل بلاده، وعندما لا يتعرف الناس عليه فيعاملونه كأنه شخص انقطع من جذوره.
يُشار إلى أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الثلاثاء 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.
وتتواصل فعاليات المعرض يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على مدار 14 يوما متصلة، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.
