قالت الدكتورة آمال كمال، رئيس تحرير مجلة علم النفس، إنني كنت أبتسم أحيانا حينما كنت أقرأ كتاب "مستقبل الثقافة في مصر"، وذلك لأن الكتاب الذى كتبه طه حسين فيما بين عامي 1937 و1938 حيث كنت أتساءل كيف فكر طه حسين فيما كتبه خاصة أنه كتب بعد معاهدة 1936 والتي تعلقت بموضوع النهضة المصرية، وكانت مصر وقتها تبحث عن مشروع نهوى في الثقافة المصرية بالتزامن مع هذا الحراك الجديد.
وتابعت كمال أن الكتاب بدء لدراسة الدكتور أحمد زكريا، وأن طه حسين تناول خلال كتابه تساؤلات عن انتماءات مصر ولكن مصر لها خصوصية ثقافية.
وأضافت خلال كلمتها بندوة مستقبل الثقافة في مصر زان طه حسين اهتم بقضية تحديث مصر متأثرا بالثقافة الفرنسية وأراد أن بفصل الدين عن العلم، فالدين يتعلق بالروحانيات وان الأزهر يقوم بهذا الدور ولا يمكن أن تربط ما هو متغير بما هو ثابت، فالعلم متغير وان طه حسين وأبناء جيله ارادوا تأصيل فكرة التراث واستخدموا قراءات منهجية أقرب إلى العقل.
وأشارت "كمال" إلى أن أوروبا تعني لطه حسين الحضارة والفصائل الأخلاقية والديموقراطية، حيث كان طه حسين يرى أن الدراسات التأسيسية للتاريخ لا يحب أن تدخل بها اللغة الأجنبية وانه ينبغي التركيز على اللغة الأم، كمل تحدث طه حسين في كتابه عن الفقراء في التعليم.
وانطلقت منذ قليل مناقشة كتاب مستقبل الثقافة في مصر.. طه حسين عميد الأدب العربي بحضور نادر ندم وآمال كمال وأيمن بكر ويدير الندوة محمد الشحات.
يذكر أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبى تستمر خلال الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل وتشارك به أكثر من 1200 دار نشر، كما تحل جامعة الدول العربية كضيف شرف المعرض وتهدي شخصيات المعرض لكل من الدكتورة سهير القلماوي والدكتور ثروت عكاشة.
