أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم، اليوم الاثنين، محاكمة 6 متهمين قتلوا شقيقين بسبب خلافات ثأرية بمنطقة العمرانية، إلى جلسة 3 فبراير المقبل، للمرافعة.
كانت المحامي العام بنيابات جنوب الجيزة، قد أحال 6 متهمين قتلوا شقيقين بسبب خلافات ثأرية في منطقة العمرانية، إلى محكمة الجنايات، وجاء في أمر الإحالة، أن المتهمين وهم كل من: عز عبدالعزيز مراد، أسعد عبدالعزيز مراد، ويفي عبدالعزيز مراد، محمد فريد مراد، طارق بدوي مراد، تاجر خردة، أحمد بدوي، قتلوا المجني عليه، علي شكابي عبدالسلام، عمدا، مع سبق الإصرار والترصد، ثأروا منه لما بدر من أحد أقاربه بإزهاق روح شقيقه فولد لديهم باعث الانتقام فبيتوا النية، وصمموا على إزهاق روحه، وأحضروا أسلحة نارية، ورسموا مخططا إجراميا وانطلقوا إلى موقع تنفيذه وتواجد المجني عليه، حيث أمطره الأول بالأسلحة النارية فور ظهوره، مستغلا تواجد أشقائه وأقاربه، الذين سهلوا له طريقة هروبه.
كما أن المتهمين قتلوا عبدالسلام شكابي سرحان، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، حيث أمطروا محل سكنه هو وشقيقه بالأسلحة النارية فأصابته أيضا بعض الرصاصات القاتلة اخترقت جسده وأودت بحياته على الفور.
واستمعت النيابة إلى أقوال حسين عربي عبدالقوي، 20 عاما، حداد، والذي أكد نشوب خلافات بين العائلتين التي يمثلهما المتهمون كطرف أول وبين الضحيتين كطرف ثان نتج عنها قتل الطرف الثاني شقيق الطرف الأول فخططوا للأخذ بالثأر.
وأضاف، أنه يوم الواقعة في الصباح الباكر أثناء توجهه لمحل عمله سالكين مسرح الجريمة على أقدامهم، فزعوا من سماع صوت أعيرة نارية يدوية فتطلعوا لمصدره، فوجدوا المتهمين الثلاثة حاملين أسلحة نارية، مفيدين أخذهم بثأرهم، وأبصر المتهم الأول يطلق وابلا من الأعيرة تجاه الضحيتين فأرادهما قتيلين وأطلقوا أسلحة نارية أسفل قدمه لإرهابه.
كما استمعت النيابة إلى أقوال الشاهدين محمد شكابي عبدالسلام، الذي أكد وجود خلافات ثأرية بين العائلتين نتج عنها مقتل شقيق المتهمين الثلاثة، فخططوا لإطلاء حرقة قلبهم بارتكاب الواقعة، ويوم الواقعة أبلغه أحد الأهالي بمقتل شقيقيه وعند وصوله لاستطلاع الأمر، فوجدا جثتين والدماء تملأهما.
وقال رئيس مباحث العمرانية، إنه تلقى بلاغا بالواقعة فاتخذ إجراءات فحص البلاغ ومناظرة الجثة ومعاينة مسرح الجريمة، وفحص الأدلة المادية والبيولوجية، وأجرى تحرياته عن الواقعة، والتي تبين أن المتهمين وراء ارتكابها أخذًا بالثأر، فاستعملوا الأعيرة النارية نتج عنها سقوط قتيلين، كما إنهم أطلقوا أعيرة نارية لإرهاب المارة.
وثبت من تقرير الصفة التشريحية بالنسبة لتشريح جثمان المجني عليه الأول، أن الوفاة تعزي إلى إصابات نارية في العنق والبطن والصدر أحدثت تهتكا في المخ أنسجة العنق والكبد، ما أسفر عن توقف عضلات المخ وعمله ونزيف دموي غزير، أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية، وبتشريح جثمان المجني عليه الثاني، تبين أن الوفاة تعزى إلى إصابته بطلق ناري في الرأس تسبب في توقف عمل المخ.
