تداول عدد كبير من الإيرانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مجموعة من التغريدات تعقيبًا على التظاهرات التي تشهدها فنزويلا، احتجاجا على سياسات الرئيس نيكولاس مادورو.
وتواجه فنزويلا، البلد النفطي أزمة اقتصادية كبيرة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء، وقد توقع صندوق النقد الدولي، أن يصل معدل التضخم في فنزويلا إلى مليون في المائة هذا العام.
وفي أعقاب ما يحدث في فنزويلا، قارن العديد من الإيرانيين وضع فنزويلا مع بلدهم، مشيرين إلى الاتجاه المتزايد للاحتجاجات في إيران والوضع الاقتصادي المتدهور.
وحسبما أبرز "راديو فردا" فقد رحب معظم الإيرانيين بالأحداث في فنزويلا، وقال بوريا زيراتي، وهو صحفي يعمل من خارج إيران، في تغريدة له: "الحكومة الأمريكية اعترفت بزعيم المعارضة في فنزويلا بصفته رئيسة البلاد، وهذا قرار يوضح سياسة ترامب تجاه فنزويلا".
بينما كتب مهدي مهداوي آزاد، المحلل السياسي الإيراني، عن فنزويلا: "تم قمع المعارضة، الوضع يزداد سوءًا كل شهر، لم يكن هناك أي احتمال للتحسن؛ لقد بدأ عهدًا جديدًا".
وركز ساسان أغاي، صحفي يعمل داخل إيران، على الأحداث في فنزويلا، قائلا: "سبع سنوات يقاتلون من أجل الحرية من اجل إنهاء حكم اليسار وفوزهم في الانتخابات".
وفي سياق متصل، انتقد أمير علي حجي زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري في بيان له، مسئولي الحكومة الإيرانية والرئيس الإيراني، حسن روحاني، قائلا: إن بعض المسئولين في الحكومة الإيرانية يعيقون تقدم البلاد، فيما وصف المشاكل الحالية في إيران بأنه كان يجب وقوعها.
تأتي تلك الانتقادات في الوقت الذي يواجه الرئيس روحاني وحكومته الفترة الأصعب في تاريخ إيران بسبب العقوبات الاقتصادية.
وعلى جانب آخر، ذكرت تقارير صحفية إيرانية أن هناك 80% من المجتمع الإيراني يعيشون تحت خط الفقر، وما يقرب من 70% من المراكز الصناعية في البلاد أغلقت أبوابها، مما أدى إلى محاولة هرب الشعب الإيراني إلى أوروبا.
