الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 27 يناير 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، حيث ألقى الكتاب الضوء على محطات في مسيرة الدولة لمكافحة الإرهاب أنارت احتفالات أعياد الشرطة المصرية، مبرزين تفاصيل الملحمة البطولية للشرطة في الإسماعيلية في 1952، كما تحدثت المقالات عن أهمية تهيئة الأجواء الكروية لاستضافة العرس الأفريقي الرياضي بصورة تدعم العلاقات الأخوية بين شعوب القارة وتحيي الروح الرياضية الحقة.
فتحت عنوان (الزهور الصغيرة تهزم الإرهاب) استهل عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) مقاله بالإشارة إلى كلمات نجل الشهيد المقدم شريف طلعت عبد الرحمن، البالغ 6 سنوات، عندما قال "هاتوا حق بابا لحد ما أكبر وأجيبه بنفسي"، معتبرا أن كلماته أعطت شحنة إيجابية لكل الحاضرين في احتفالات عيد الشرطة المصرية، "فهذا الطفل الصغير لم ينكسر، ولم ينهزم داخليا، ولم ييأس، لكنه أصر على القتال، سيرا على نهج والده، مطالبا المجتمع المصري كله بضرورة التكاتف والثأر للشهيد، مصرَّا في الوقت نفسه على استكمال مسيرة والده حينما يكبر ويكمل المهمة في دحر الإرهاب وهزيمته".
وأضاف الكاتب أن ملف مكافحة الإرهاب مملوء بالقصص الإنسانية المؤثرة لشهداء الشرطة والجيش، وهم يقدمون أرواحهم بكل إصرار وعزيمة، لكي يعيش الشعب المصري وينتصر.
واستعرض الكاتب تفاصيل ملحمة الإسماعيلية البطولية الخالدة التي وقعت في 25 يناير 1952، حينما أصرت قوات الشرطة في الإسماعيلية على مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزي رغم فارق الإمكانات الضخم في التسليح والمعدات بين قوات الشرطة المدنية المصرية، وقوات الاحتلال الإنجليزي، لكن حينما يتعلق الأمر بتراب الوطن فإن الأمر يختلف، والحسابات تختفى، ويصبح الوطن مقدما على كل الحسابات، ومن هنا كان موقف الملازم أول مصطفى رفعت المتمثل في ضرورة مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزي، مهما يكن الثمن، ومهما تكن التضحيات، ولم يخذله رفيق الكفاح اليوزباشى عبد المسيح مرقص ومعهما 300 من أفراد الشرطة ليظلوا صامدين رافضين الاستسلام والخضوع لقوات الاحتلال.
واستطرد الكاتب "هو المشهد نفسه تقريبا الذي يعيشه رجال الجيش والشرطة في مواجهتهم شياطين الإرهاب، فلا استسلام ولا تهاون في مواجهة الإرهابيين مهما تكن التضحيات، وها هي والدة الشهيد أشرف إبراهيم محمد تحكى قصة استشهاده، وكيف أصر على المواجهة حتى آخر لحظة من عمره ليحمى زملاءه ويفتديهم بحياته.. الموقف واحد ومتشابه، والفرق أن مصطفى رفعت ورفاقه كانوا يواجهون محتلا غاصبا، في مواجهة مكشوفة ومعروفة، أما الأبطال الذين يواجهون الإرهاب فهم يواجهون عدوا أخطر من قوى الاحتلال، لأنه عدو بلا ملامح، ويفتقد كل قواعد الاشتباك المعروفة في الحروب، ولا يعرف إلا الغدر والخيانة، والطعن من الخلف، واستخدام كل الأساليب القذرة".
ونوه الكاتب بنجاح مصر في عبور أخطر المراحل، وهي مرحلة تثبيت أركان الدولة بعد سنوات عاصفة ومضطربة كانت تستهدف هدم مؤسسات الدولة المصرية، إلا أن تكاتف الشعب المصري مع جيشه وشرطته أدى إلى عبور تلك المرحلة والانتقال إلى مرحلة البناء والتعمير، وهو ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الاحتفال بعيد الشرطة الأربعاء الماضي، حينما أشار إلى أنه إلى جوار النجاح في مكافحة الإرهاب فقد نجحت مصر أيضا في تخطي أصعب مراحل الإصلاح الاقتصادي، حيث لم يتبق إلا القليل، ولفت إلى إصراره على الانتهاء من خطة الإصلاح في أسرع وقت حتى يشعر المواطن المصري بثمارها، ويستفيد منها شباب الجيل الحالي والأجيال القادمة. 
وأكد الكاتب أن نجاح مصر في كسر شوكة الإرهاب وتقديم نموذج اقتصادي ناجح سوف يسهم في عودة الاستقرار سريعا إلى كل دول المنطقة، خاصة تلك الدول التي تعاني الاضطراب والفوضى وعدم الاستقرار مثل ليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول.
وخلص إلى أن كل المؤشرات والتقارير العالمية تشير إلى قدرة الاقتصاد المصري على التعافي خلال السنوات القليلة المقبلة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، زيادة معدلات النمو؛ وهو ما سوف يسهم في تحسين أحوال المواطن المصري اقتصاديا لتسترد مصر عافيتها بعد سنوات من الاضطراب والفوضى.
وفي صحيفة (الأخبار) كتب محمد الهواري عموده (قضايا وآراء) تحت عنوان (أصحاب ثروة العالم)، قائلا "الرأسمالية البشعة سمحت لـ 26 مليارديرا بأن يتحكموا في نصف ثروة العالم الفقير..هؤلاء يحصلون على 5ر2 مليار دولار مكاسب يوميا وهناك الملايين في العالم يعانون الجوع وشظف الحياة وملايين هاجروا إلى المخيمات بسبب الحروب يعانون قسوة الحياة والطبيعة".
ورأى الكاتب أن عدم زيادة الضرائب على الأثرياء هو السبب في تنامي ثروتهم بما يضر بالمساواة بين البشر ويخلق الكراهية ضد الأثرياء خاصة الذين لا يتفاعلون مع القضايا الإنسانية ويخصصون جزءا من ثرواتهم لأعمال الخير ورعاية الفقراء، وفي أمريكا يوجد مليونا موظف حكومي لا يحصلون على مرتباتهم بسبب عملية التجميد.
وتابع "إننا في مصر أسعد حالا من العديد من الدول المتقدمة التي تغولت فيها الرأسمالية بل أن عتاة الرأسمالية يناصرون الدول المحتلة ضد الشعوب التي تعرضت للاحتلال مثل ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
وحث الكاتب، الأثرياء من رجال الأعمال المصريين إلى المشاركة - بجدية - في بناء المشروعات الجديدة وفتح مجالات التشغيل للشباب بدلا من إيداع أموالهم في الخارج وضخها في استثمارات تعطي عائدا أقل من العائد في مصر.
واختتم مقاله بالقول "من حق كل إنسان أن يستثمر أمواله كما يشاء، ولكن الدور الوطني والواجب يحتمان على المستثمر أن يعطي الأولوية للاستثمار في بلده".
أما صحيفة (الجمهورية) فكتب ناجي قمحه عموده (غدا... أفضل) تحت عنوان (تنقية الأجواء الكروية..والبطولة الأفريقية) قائلا "تنتظر الشعوب الأفريقية من مصر الرائدة أن تقدم لها في يونيو القادم بطولة متميزة في كرة القدم تكون عيداً رياضياً أفريقياً يدعم العلاقات الأخوية بين شعوب القارة ويحيي الروح الرياضية الحقة ويجسد التنافس الحر المتكافئ المنتهي بمكافأة الكاسب وتشجيع الخاسر على بذل مزيد من الجهد لكسب جولة أخرى".
ورأى الكاتب أن "تنظيم هذه البطولة - في عهد الاتحاد العام الحالي لكرة القدم - مهمة صعبة إلى حد كبير بالنظر إلى الواقع الراهن للمسيرة الكروية المصرية التي اهتزت بشدة في مونديال موسكو، الصراعات والخلافات بين أعضاء مجلس الاتحاد وبينه وبين الأندية التي تشكو من تحيزه لبعضها على حساب البعض الآخر، وما جرته هذه الخلافات من شحن وتنافس غير رياضي بين الجماهير المحرومة حتى الآن من دخول الملاعب بسبب غياب الروح الرياضية على أيدي التعصب الأعمى الذي أصبح وباء في الجو الكروي لابد من مقاومته وتنقيته بحوار جاد تشارك فيه الحكومة ممثلة بوزير الرياضة والاتحاد".
ودعا الكاتب، اتحاد الكرة إلى مراجعة مواقفه وقراراته، وقال "نعول على مجالس إدارات الأندية كثيراً في مهام تهدئة الأزمات وحل المشكلات واستعادة الروح الرياضية بين الجماهير وإسكات نداءات التعصب وصرخات الانتقام وتغليب الانتماء لمصر كي تقدم لأفريقيا عيداً كروياً لم يقدمه غيرها من قبل".