أفادت قوات البيشمركة الكردية، بأنها سيطرت على القاعدة العسكرية التركية في منطقة شيلادزى في شرق محافظة دهوك في إقليم كردستان، وأخلت جميع المتظاهرين بشكل سلمي.
ونقلت شبكة "رووداو" الكردية العراقية عن "البيشمركة" القول في بيان مساء السبت، إن حصيلة اقتحام المتظاهرين للقاعدة التركية، هي حرق دبابتين، وأربع سيارات، بالإضافة إلى محتويات المقر العسكري بالكامل، مؤكدة أن "القوات التركية انسحبت، إلى إحدى الثكنات العسكرية التركية القريبة، قبل وصول المتظاهرين إلى المقر".
وكان مصدر أمني عراقي أفاد السبت الموافق 26 يناير، بقيام متظاهرين بحرق مقر تابع للقوات التركية والاستيلاء عليه في منطقة شيلادزي التابعة لمدينة العمادية في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، على خلفية مقتل خمسة مدنيين بقصف نفذته الطائرات التركية في المنطقة.
وأضاف المصدر أن مجموعة من سكان دهوك هاجموا قاعدة عسكرية تركية في شيلادزي خلال مظاهرات مستمرة منذ يومين اندلعت على خلفية القصف التركي الذي أودى بحياة 5 مدنيين من المحافظة يوم الجمعة الموافق 25 يناير.
وأفادت شبكة "رووداو" بمقتل أحد المحتجين وإصابة 10 آخرين جراء إطلاق نار على يد العسكريين الأتراك.
وحسب شبكة "سي ان ان"، قصفت تركيا خلال الفترة الماضية مناطق كردية في شمال العراق، بزعم استهداف حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، وأسفرت غاراتها عن مقتل 36 شخصا خلال عام 2018، وفقا لإحصائيات صادرة عن السلطات المحلية في إقليم كردستان.
وحسب صحيفة "الوطن" البحرينية، يطالب سكان القرى الحدودية مع تركيا داخل إقليم كردستان العراق كلا من مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي والقوات التركية بنقل معاركهم إلى داخل الأراضي التركية، حيث تسبب القتال بين الجانبين إلى وقوع العديد من الضحايا في صفوف سكان تلك القرى بالاضافة لاخلاء المئات منها خوفا من القصف والقتال بين الجانبين.
وكثيرا ما تطالب حكومة إقليم كردستان حزب العمال بإخلاء المناطق الحدودية التي يسيطر عليها تحاشيا لتعرض السكان والقرويين للقصف، لافتة إلى أن "اتخاذ مقاتلي حزب العمال الكردستاني أراضي الإقليم قواعد لهم سبب رئيسي لتعرض القرويين الى القصف التركي".
وناشد أهالي مناطق شيلادزي وديرك ووانه التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك الحكومة الاتحادية في بغداد بالتدخل لحمايتهم من الطائرات التركية التي تحلق بشكل منخفض في سماء مناطقهم.
وأضاف الأهالي أن "الطائرات التركية مستمرة بقصف مناطقهم، رغم أنهم يمتهنون الزراعة وليس لهم علاقة بعناصر حزب العمال الكردستاني الذين يقومون بالاختباء بتلك القرى".
