قال الكاتب والمفكر إبراهيم الكوني: إن الرواية العربية هي معجم الحداثة، وعلى مستوى السرد الروائي هناك البعد الميوثيولوجي، وأننا تعلمنا أن مهمة الإبداع هو صنع الأسطورة.
وأضاف الكوني خلال اللقاء الفكري المنعقد الآن بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة للكتاب: عندما اضطررت إلى استخدام لغة عظيمة مثل اللغة العربية، كان علي أن أبحث عن طريقة لتسخير الأصدق على المستوى الروائي، وبعيد عن الشكل السردي الحداثى المنتشر حاليا.
وتابع: أن الرواية السردية الحديثة تأثرت بالأيدولوجات السياسية بشكل كبير، حيث هناك فرق كبير بين المتن والهامش، وأن هناك هوسا بين الروح والميثولوجية، وأن المغامرة لدينا دائما في إعلاء شأن الحرف والكلمة، وأن هذا البعد يميت الروح الرسالية، الموجودة في الرواية، تلك الروح التي تجدها في أعمال نجيب محفوظ، والذى وصل للعالمية لأنك تستطيع أن تجد الروح الرسالية عنده.
وشدد الكوني على أن الأدب العربي افتقد هذه الروح، والذى جعل الكثيرين يشكون من عدم تواجد الأدب العربي في الساحة العالمية لأننا تنكرنا لواقعنا الموثيولوجي وغاب العنصر الميتافيزيقى.
