الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بسبب «خلافات الجيرة».. مقتل صاحب سنترال بمنشأة القناطر.. مشاجرة تدفع شابًا ووالده لطعن المجني عليه بسكين أمام المارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن الفتى صاحب الـ١٧ عاما، يدرك أن مشاجرة مع جاره - صاحب سنترال - ستترك وراءها الأخير قتيلا وسيدفع هو ووالده الثمن فادحا. 

مشاجرة عادية بسبب خلافات الجيرة بين الفتى «محمد. ال»، طالب، وجاره، انتهت بتعدى الأخير عليه بالضرب، لكن الفتى لم يستسلم، وقرر أن يأخذ بالثأر لتعرضه للإهانة والضرب فى منطقة منشأة القناطر. 
استعان الشاب بوالده وتوجها للجار المعتدى والفتى يحمل فى يده سكينا ليعينه فى المشاجرة، وفور وصولهما إلى جارهما انهال الأب عليه بالضرب، فيما استل الفتى سكينه وطعن الجار دون دراية بما يفعل لتصيب الطعنة قلب ضحيتها ويسقط قتيلا. 
وتمكنت قوات الأمن من القبض على الشاب ووالده، صاحب الـ٥٠ عاما، بائع متجول، واحالتهما للنيابة للتحقيق. 
واستمعت نيابة مركز كرداسة لأقوال الشهود فى القضية التى قيدت برقم ٨٩٨٨ لسنة ٢٠١٨ جنايات مركز منشأة القناطر والمقيدة برقم ٤٥٤ لسنة ٢٠١٨ مسلسل جنايات مركز إمبابة.
وقال الشاهد محمد أحمد عبدالسميع، ٣٤ سنة، مقاول، فى التحقيقات إنه حال تواجده بالمحل الخاص به، رأى المتهمين وهما يعتديان بالضرب على المجنى عليه، وعقب ذلك سقط الأخير أرضا مضرجا فى دمائه متأثرًا بإصابته، وذلك على إثر خلاف نشب بين المجنى عليه والمتهم الأول قبل حدوث تلك الواقعة.
وأكدت الجارة ندى أشرف فتحى الملاوي، ١٥ سنة، تقيم بالوراق بجوار التأمين الصحى منشأة القناطر، طالبة، أقوال الشاهد الأول فقد رأت المجنى عليه مصابا فى بطنه حال قيام الأهالى بنقله إلى المستشفى، وأضافت أنه نما إلى علمها فيما بعد أن محدث إصابته هما المتهمان.
وقررت الشاهدة سوزان صبرى محمد خليل، ٣٧ عاما، أنها حال تواجدها بمسكنها نما إلى سمعها صوت صياح فذهبت لاستطلاع الأمر فأبصرت المجنى عليه مصابا ومضرجا فى دمائه، فاصطحبته لديوان المستشفى، إلا أنه توفى.
كما استمعت النيابة إلى أقوال الرائد تامر حسين على عبدالعزيز، ٣٥ سنة، رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر، والذى شهد أنه تبلغ له بوصول جثمان المجنى عليه إلى دار استشفاء أوسيم المركزى، فانتقل إليها وفوجئ بتواجد المتهمين وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة، وأرشده الأول عن مكان السلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة. 
وأضاف رئيس مباحث قسم منشأة القناطر، أن تحرياته أسفرت عن قيام المتهمين بالتعدى على المجنى عليه بالضرب بسلاح أبيض «سكين» حوزة المتهم الأول، بأن سقطا أرضا سويا على أثر تلك المشاجرة، فأحدثا به إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياته، وانتهى بأقواله إلى أن قصد المتهمين من إحداث إصابة المجنى عليه هو الضرب دون أن يتعدى قصدهما إلى إزهاق روحه.
وتسلمت النيابة تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليه، والذى أثبت أن الوفاة تعزى إلى الإصابة الطعنية بمنتصف الصدر، وما نتج عنها من قطوع حادة بنسيج عضلة القلب ونزيف دموى أدى إلى الوفاة، والإصابة الموصوفة والمشاهدة بالصدر بالكشف الظاهرى هى إصابة طعنية حيوية حديثة من الطعن بجسم صلب ذى حافة حادة وطرف مدبب، أيا كان نوعه كالسكين والمطواة، أو ما فى حكمهما وهى جائزة الحدوث من مثل الحرز المرسل «سكين».
وانتهت النيابة من تحقيقاتها فى القضية بإحالة الابن ووالده إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بالضرب الذى أفضى إلى الموت، محبوسين على ذمة القضية.