نجحت قوات أمن القليوبية فى كشف لغز العثور على جثث ملقاة للكلاب الضالة، فى أقل من 48 ساعة، وتم ضبط الجناة والمتورطين، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الشرطة المصرية الـ67، والذي يوافق 25 يناير من كل عام.
الواقعة الأولى بدأت بتلقى اللواء رضا طبلية، إخطارًا من المقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث قسم ثانٍ شبرا الخيمة، مفاده العثور على بعض أشلاء جثة داخل أكياس بلاستيك في ترعة مسطرد، ومن خلال تكثيف التحريات، نجحت قوات القسم فى كشف لغز الواقعة.
وتبين شخصية المجنى عليه محمد م. م- سن 43، كهربائى "له معلومات جنائية" مقيم بدائرة قسم شرطة حلوان بالقاهرة، مُبلغ بغيابه، كما توصلت التحريات إلى تحديد مرتكبى الواقعة كل من: محمود م. ت- سن43، صاحب مخبز، وابنته "منة" سن17، مقيمين بدائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة.
وتبين أنها جريمة شرف، حيث تبين أن المجنى عليه استغل سجن المتهم أقام علاقة غير شرعية من زوجة المتهم وابنته، وحينما خرج المتهم من السجن وعلم بأمره، قام باستدراجه، وقتله، ووضع الجثة داخل برميل كبير وهال عليه كمية من الرمال وانصرف.
وعقب مرور أسبوعين عاد المتهم للشقة، وقام بتقطيع الجثة إلى أجزاء ووضعها داخل فارغ شيكارة أسمنت وأكياس بلاستيك ونقلها بسيارته وتخلص من بعضها بإلقائها بترعة الإسماعيلية بناحية مسطرد والباقى بإحدى الترع بمنطقة كرداسة بالجيزة.
وتزامنًا مع كشف لغز الواقعة سالفة الذكر، ظهرت جثتا فتاتين عاريتين أسفل كوبري بهتيم، بدائرة قسم ثانٍ شبرا الخيمة، على الفور كلف المقدم محمد الشاذلى، رئيس المباحث، بعمل تحريات موسعة وفى غضون ساعات أسفرت جهود القسم، عن كشف الواقعة، وتم التوصل لهويتهما وتبين أن جثة منهما لفتاة تدعي "م"، 28 سنة، والأخرى "أ"، 26 سنة، وهما فتاتا ليل وعلى علاقة بشاب يدعى "محمد.ك"، وتبين أنه يقيم حفلات جنس جماعى للفتيات، وباستصدار إذن النيابة العامة، تم إلقاء القبض عليه، فى غضون ساعات من اكتشاف الجثتين.
وخلال التحقيقات قام المتهم بسرد تفاصيل الليلة الأخيرة مع الفتاتين، فقال:"إننى تعرفت عليهما منذ عامين، وخلال تلك الفترة كنت استدعيهما لقضاء حفل جنس جماعى، ويوم الواقعة اتصلت بهما واتفقنا على المقابلة بمخزنى الخاص لقضاء ليلة حمراء بصحبتهما، وقمت بإحضار الخمور وبعض المخدرات من أجل تلك الليلة".
وأضاف المتهم: "ظللنا طوال الليل نتعاطى الخمور والمخدرات، وبعد قضاء بعض الساعات معهما قمت بتركهما داخل المخزن وذهبت لشراء متطلبات أخرى، لكنى تأخرت خارج المنزل وعدت صباح اليوم التالي، وحينما عدت وجدتهما نائمتان فحاولت إفاقتهنما لكنهما لم يجيبا فعلمت أنهما توفيان نتيجة كثرة الشرب والدخان وتعاطى "الحشيش".
وتابع المتهم: "قمت بالاستعانة بأصدقائي المقربين، وبالفعل قمت بالاتصال بكل من "سمير"، و"محمود"، وتوصلنا إلى إخفاء الجثتين بالشارع وانتظرنا حتى جاء الليل وقمنا بنقل الجثتين داخل الأتوبيس الخاص بي، وبعد مدة من البحث عن مكان مناسب وجدنا مكانا للنفايات والكلاب الضالة أسفل كوبري بهتيم وقمنا بوضعهما هناك".
