أشادت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماعها الدوري في مقرّ بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في لبنان بافتتاح كاتدرائية ميلاد السيّد المسيح في نفس توقيت افتتاح مسجد الفتّاح العليم في مصر، لما لذلك من دلالة على الوحدة الوطنية.
وأوصت اللجنة - في ختام اجتماعها الذى استمر على مدى يومين - برفْع الصلاة من أجل عودة الإنتظام إلى عمل المؤسّسات الدستورية في لبنان، ولا سيّما الإسراع في تشكيل الحكومة، وإحلال السلام في سوريا وعودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، واستعادة العراق عافيته ، وتحقيق قيام دولة فلسطين بما تنصُّ عليه القرارات الدولية ذات الصلة وعودة اللاجئين بما يصون هويّتهم الوطنية ويحمي منطق العدالة، مع رفض إعلان القدس عاصمة لدولة الإحتلال.
ودعا مجلس كنائس الشرق الأوسط المجتمع الدولي والعالم العربي إلى العمل على الإفراج عن المطرانين المخطوفَين يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة والعلمانيين المخطوفين، وإدانة كلّ أشكال التطرّف والإرهاب، والتمنّي أن يتمّ التعاون بين الكنائس والمرجعيّات الإسلامية لبناء خطابٍ ديني قائم على الإيمان النقيّ بقِيَم المحبّة والسلام والعدالة الإجتماعية والحوار، والسعي لبلورة خارطة طريق من أجل صياغة هويّة المواطنة ضمن دول مدنيّة تحترم التعدّدية، مع استنكار الهجمة التي شنّتها إحدى المؤسّسات الصهيونية على برنامج المرافقة المسكونية في فلسطين المحتلّة، والذى أسسه مجلس الكنائس العالمي بناءً على طلب من رؤساء الكنائس في القدس، عام 2002.
وفي نهاية الإجتماع ، شكر أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني على استضافته الكريمة للاجتماع.
