الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ماكرون في مصر.. مجالات التعاون العسكري بين القاهرة وباريس

 الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مصر، الأحد المقبل، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين.
وتعد الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي منذ توليه مهام منصبه عام 2017 رئيسًا للجمهورية الفرنسية.
تأتي هذه الزيارة ذلك وسط انطلاق فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري المقرر في 2019، والذي يعد الذكرى السنوية الـ150 لافتتاح قناة السويس، وهو إنجاز مرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الفرنسي المصري.
ومن المقرر أن تعقد مباحثات مصرية فرنسية بالقاهرة يوم الاثنين المقبل؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن التعاون لمكافحة الإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية.
ونرصد أبرز مجالات التعاون العسكري بين مصر وفرنسا: 
يتخذ التعاون العسكري جانبًا مهمًا من العلاقات بين مصر وفرنسا، حيث يتواصل بين الجانبين حوار رفيع المستوى حول الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح.
وهناك تعاون معلوماتي وعلى مستوى التدريب في هذا المجال، حيث يوجد أكثر من 70 نشاط تعاون (تدريب- أجهزة- حوار استراتيجي) في الخطة السنوية للتعاون في مجال الدفاع بين مصر وفرنسا.
شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة بدءًا من 2015 عقد عدد كبير من الصفقات العسكرية بين البلدين، خصوصا فيما يخص القوات الجوية والقوات البحرية.
في السادس عشر من فبراير 2015 تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي، التي تقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم" لمصر، فضلًا عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة.
في العاشر من أكتوبر 2015 تم التوقيع على خطاب للنوايا حول الأمن والدفاع بين وزارتي الدفاع المصرية والفرنسية، فضلا عن عقد شراء حاملتي المروحيات من طراز ميسترال.
وهناك جزء كبير من تجهيزات القوات المسلحة المصرية، منذ منتصف السبعينيات، فرنسي الصنع (طائرات الميراج والألفاجيت والمروحية غازال وأجهزة الاتصال والإشارة، كما أن هناك حوارا دائما بين البلدين في مجال التكنولوجيا وصيانة المعدات وتبادل الخبرات، وبالنسبة للجانب الفرنسي، يتم متابعة هذا الجانب من جوانب التعاون بشكل خاص من خلال الوفد العام للتسليح (DGA) الذي يتبع وزارة الدفاع.
وردت فرنسا، 24 طائرة مقاتلة، من طراز "رافال"، كما تسلمت مصر حاملتي المروحيات "جمال عبدالناصر" و"أنور السادات" من طراز "ميسترال" في 2016 والتي تعتبر من أحدث السفن تطورا على مستوى العالم وتتميز بأنها ذات قدرات هجومية برمائية عالية، وستتيح الميسترال لمصر تحقيق أعلى مستوى من القدرات العسكرية ومساعدة الجيش على أداء مهامه القتالية بكفاءة عالية خارج الحدود، توفر الميسترال ميزات قيادة شاملة ومتنوعة في البحر تشبه المراكز القيادية الأرضية، وهي المنظومة الأمثل لاستخدامها في الحروب الخارجية. 
تُعد حاملة الطائرات ميسترال هي من أهم الحاملات على مستوى العالم، حيث تقوم بالعديد من المهام مثل العمليات البرمائية. 
تسلمت مصر 4 قطع بحرية فرقاطة كانت آخرها الفرقاطة "الفاتح" في 2017، حيث انضمت الفرقاطة "تحيا مصر" في 2015 إلى أسطول البحرية المصرية.
انضمام الفرقاطة الأولى من طراز "جويند" إلى أسطول البحرية المصرية العريقة يعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة تدعم إمكانات وقدرات البحرية المصرية لتحقيق الأمن البحري وحماية الأمن القومي والمياه الإقليمية والاقتصادية وحرية الملاحة وتأمين قناة السويس كشريان مهم للتجارة العالمية.
مشروع بناء الفرقاطة جوويند يشمل نقل تكنولوجيا التصنيع والبناء بالاعتماد على العقول والسواعد المصرية مضافة إليها الخبرات الفرنسية العميقة في مجال التصنيع وبناء السفن وفقا لأحدث التقنيات والتكنولوجيا العالمية.
شهدت السنوات القليلة الماضية كثافة ودورية المناورات والتدريبات المشتركة بين البلدين، ففي السادس من يونيو نفذت وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريب بحرى مشترك بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية، والذى إستمر لعدة أيام بمشاركة عدد من القطع البحرية المصرية والفرنسية، حيث اشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات التى تضمنت استخدام أساليب حديثة لمواجهة تهديدات الأمن البحرى ومكافحة الإرهاب وحماية الأهداف الحيوية ضد التهديدات غير النمطية، وتنفيذ تشكيلات إبحار وتمارين مواصلات إشارية نهارًا وليلًا، والتدريب على حماية سفينة ذات شحنة مهمة والتدريب على أعمال الإمداد بالبحر. 
في الرابع والعشرين من مارس 2018 نفذت وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريب مشترك على مكافحة الألغام البحرية، والذى استمر لعدة أيام بمسرح عمليات البحر الأحمر بمشاركة عدد من القطع البحرية المصرية والفرنسية بالإضافة إلى صائدة الألغام المصرية (نفارين) وكاسحة الألغام الفرنسية (لير) وعدد من أطقم الغطس المدربة على مهام إزالة المتفجرات تحت سطح الماء كما اشتمل التدريب على صد هجوم معادى غير نمطى باللنشات السريعة، والتدريب على إلقاء ومكافحة الألغام البحرية مع اتخاذ كافة إجراءات البحث والاكتشاف والتحييد لتلك الألغام باستخدام أحدث المعدات وأجهزة السونار مما يسهم فى صقل مهارات القوات فى التدريب على إحكام تأمين الموانئ ضد كل أنواع الألغام البحرية ومتابعة التطور فى الوسائل والمعدات المتخصصة فى مكافحتها.
ومن أوجه التعاون التدريب البحرى المصرى - الفرنسى المشترك ( كليوباترا 2014) الذي بدأ فعالياته في الفترة من (25 مايو 2014 إلى 10 يونيو 2014) والذى نفذته القوات البحرية المصرية بالتعاون مع القوات البحرية الفرنسية للمرة الأولى فى المياه الإقليمية الفرنسية.
ومن أوجه التعاون أيضًا التدريب المشترك رمسيس ٢٠١٦، والتي شاركت فيها عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية أمام سواحل مدينة الإسكندرية والمجال الجوي المصري، فضلا عن التدريب المشترك كليوباترا ٢٠١٧.