يُعتبر القطري أحمد الرميحى الصندوق الأسود لنظام الحمدين، لذلك منحته السلطات القطرية صفة ملحق تجارى في سفارتها بواشنطن، حتى يتمتع بالحصانة الدبلوماسية الكاملة، التي تحميه من قضايا واتهامات عديدة مثارة ضده أمام المحاكم الأمريكية.
وبالرغم من نفى حكومة الدوحة بانتماء الرميحى، لها بشكل رسمى، إلا أنه من الواضح أن تعدد المناصب والمهام الخطيرة التي تولاها "الرميحى"، باسم الحكومة القطرية أرغمت نظام الحمدين على حمايته.
فالرميحى المتهم بالاحتيال ودفع الرشاوى في الولايات المتحدة، لا يزال يحمل مسمى مدير المكتب الإعلامى بوزارة الخارجية القطرية، كما شغل منصب رئيس شركة قطر للاستثمار.
ويلعب الرميحى دور قناة التواصل بين نظام الحمدين مع المنظمات الصهيونية الأمريكية، وبما يجعل منه قنبلة أسرار موقوتة قابلة للانفجار حال تقاعس نظام الحمدين عن إخفائه والتستر عليه، وحتى لو أدى ذلك لإساءة استخدام الدوحة ضمانات الحصانة الدبلوماسية، وتسخيرها لحماية المجرمين والمشبوهين التابعين لها.