قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل العالمية، إن الشركة تعتزم الاستثمار في مصر، مُضيفًا أنه يتم حاليًا دراسة الخطط والهياكل المقترحة لمجالات الاستثمار المستهدف.
جاء ذلك خلال لقاء "كوك" والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، يوم الأربعاء، على هامش مؤتمر "دافوس" الاقتصادي العالمي، بحضور وزراء الاستثمار، والتعاون الدولي، والمالية، والتجارة والصناعة، والسفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وأضاف كوك أنه يرحب بالتعاون مع مصر فى مجال تكنولوجيا التعليم، خاصة أن هذا المجال يتوافق مع رؤية الشركة وأهدافها فى مجال تطوير التعليم حول العالم، كما أنه يتطلع لعقد لقاءات بين مسئولي "أبل" والمسئولين في مجال التعليم في مصر؛ لبحث التعاون فى هذا المجال، واطلاعهم على نماذج النجاح التي قادتها الشركة في مجال التعليم.
ورحب الرئيس التنفيذي لـ"أبل"، باهتمام الرئيس السيسي بمجال تطوير التكنولوجيا والإلكترونيات، مُضيفًا أن تحمس الحكومة المصرية لاستثمارات آبل سوف يجعله يسرّع إجراءات وخطط الشركة للقدوم إلى مصر للاستثمار.
وأشار إلى أن وجود ٣٨ ألف شخص يعملون مع شركة أبل داخل مصر في مجال تطوير تطبيقات برامج IOS، موضحًا أن تعاملات الشركة معهم أظهرت وجود مجموعة متميزة للغاية من الشباب الذين يمتلكون مهارات متطورة في هذا المجال.
ويقول النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن جميع المؤشرات الاقتصادية والتي تصدر عن المؤسسات المالية العالمية، إيجابية، وتشير إلى تحسن معدلات النمو، وتراجع معدلات التضخم.
وأشار لـ"البوابة نيوز"، إلى أن السوق المصرية كبيرة، كما أن مصر تقع في موقع متميّز بين أفريقيا وآسيا وتفتح باب للانطلاق في السوق الإفريقية، لا سيما وأن وزارة الاستثمار تعطي ضمانات كافية عند الاستثمار وتحويل العملة، ما يسهم في جذب المستثمرين.
ويُضيف البطيخي، أن فرص الاستثمار في مصر واعدة، فالشركات العالمية الكبيرة تسعى لضخ أموالها في مصر، وضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، خاصة وأن مصر تعدادها السكاني يتعدى الـ100 مليون مواطن والقيادة المصرية تحرص على توفير مناخ آمن للاستثمار في مصر.
وحول تطلع "أبل" لعقد لقاءات بين مسؤولي الشركة والمسؤولين في مجال التعليم في مصر، للتعاون مع مصر في مجال تكنولوجيا التعليم، يؤكد "البطيخي"، أن البرنامج التعليمي في مصر يحتاج سنويًا لعدد من الأجهزة الإلكترونية خاصة مع بدء تنفيذ النظام التعليمي الجديد.
ويقول الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، إن تصريحات الرئيس التنفيذ لشركة أبل، بأن شركته مهتمة بالاستثمار في مصر، وأنها تدرس حاليًا الخطط والهياكل المقترحة لمجالات الاستثمار المستهدف، جاءت نتيجة لكل الإشادات الدولية بالمناخ الاستثماري في مصر.
ويُتابع لـ"البوابة نيوز"، أن ذلك له دلالات لما سيشهده الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة، من زيادة في معدلات النمو، وتحقيق كل المستهدفات التي وضعتها الدولة في الموازنة العامة للدولة، أو في العام المالي الحالي، ما يعطي شهادة ثقة إضافية لجميع المستثمرين عند تهافت شركات عالمية للاستثمار داخل مصر، بالإضافة إلى تشجيعهم على ضخ أموال جديدة للاستثمار، ما يسهم في زيادة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ويُضيف أبو زيد، أن الصناعات ترتبط في سلسلة متصلة تؤثر على الاستثمار ككل، مستدلًا بذلك على مشاركة مصر في منتدى دافوس بسويسرا، والذي يعطى ثقل كبير للاقتصاد المصري، والترويج لكل الفرص الاستثمارية بشكل مباشر وفعال، لا سيما وأنه يتيح الاحتكاك المباشر مع رؤساء الشركات، والجهات الدولية والتمويلية.
ويُشير الخبير الاقتصادي، إلى التقرير الصادر عن الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والذي أكد أن مصر خلال العام 2018 كانت أعلى نسبة في الاستثمارات المباشرة، بنسبة 7.9 مليار دولار على مستوى إفريقيا، ما يعطى مؤشرات إيجابية لكل المستثمرين الجدد؛ بالإضافة إلى أن مصر في نفس الوقت تعمل على إضافة الحوافز الضريبية، والتأمينية؛ لا سيما وأنها أصدرت قانون الاستثمار الجديد، والإفلاس؛ والتأجيل التمويني، وكل المزايا الضريبية الأخرى.
