أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 تحت شعار "عام زايد" حيث يركز على إنجازات وجهود عدد كبير من المؤسسات خلال "عام زايد" بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى ركائز الاستدامة في دولة الإمارات، فيما تواصل الإمارات تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وفق رؤية ثاقبة تستشرف المستقبل في ظل مئوية الامارات 2071 التي تهدف إلى تأمين مستقبل سعيد ومستدام للأجيال القادمة وتعزيز مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم.
وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس: "تشارك دولة الإمارات بقية دول العالم في التأكيد على الاستدامة كأولوية عالمية وتلتزم بمكافحة آثار التغير المناخي من خلال الاستراتيجيات والسياسات ذات الصلة في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ونعمل في دبي على تحقيق أهداف المبادئ الثمانية لدبي ووثيقة الخمسين التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، والتي تشمل تحسين جودة الحياة وتطوير مجتمع دبي وضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، حيث تعد الإمارة رائدة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال مسارين متوازيين".
وأشار الطاير إلى أن تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 يتضمن توصيات ونتائج القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 التي تم تنظيمها في شهر أكتوبر الماضي في دبي، و"إعلان دبي الخامس" الذي صدر في ختام القمة التي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية شملت "رأس المال الأخضر" ودور "التحول الرقمي" في مواكبة المتغيرات المتسارعة في التكنولوجيا واستشراف المستقبل لاسيما تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتطورات الرقمية حول العالم والعملات الرقمية وتقنية البلوك تشين والروبوتات وتعلم الآلة وانترنت الأشياء، ومحور "القيادة والتفاعل المجتمعي" من خلال وضع نموذج مثالي للشراكات بين القطاعين العام والخاص من خلال وضع القوانين والتشريعات اللازمة بما يؤكد التزام دبي بتعزيز الاستدامة وأمن الطاقة والحفاظ على البيئة.
وتابع: يعد التقرير جزءاً من هذا الالتزام، ويهدف إلى دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتوفير 7% من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050، ويتضمن ثمانية فصول تتناول عدداً من الموضوعات المهمة التي تشكل "خارطة طريق" لتعزيز كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون في مختلف القطاعات للمساهمة في بناء مستقبل مستدام.
واختتم: يشكل التقرير مرجعاً لصناع القرار والمختصين لأفضل الممارسات والنماذج الناجحة للتصدي للتغير المناخي، حيث يسلط الضوء على رؤية ودعم القيادة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتمكين الشباب عبر صقل قدراتهم وتطوير مهاراتهم للقيام بدور قيادي في هذا المجال، إضافة إلى دور التنقل الأخضر، والابتكارات التقنية والحلول الذكية، فضلاً عن بناء القدرات ومشاركة المعلومات والمعارف.
