قال مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية إن الكنيسة تمرّ بظروف ليست بعيدة عن تلك التي مرّ بها آباؤنا أيام السيف أو أيام الإبادة الجماعية.
وأضاف خلال إفتتاح اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط إجتماعاتها: لقد إعترفت الأمم المتحدة بأعمال داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابيّة بإعتبارها إبادة جماعية ضد الأقليات في المشرق.
واستطرد: الكثير من كنائسنا وأديرتنا دمرت، الآلاف من أبنائنا المسيحيين إضطروا لهجرة أرض آبائهم وأجدادهم وأصبحوا مشردين في مختلف أنحاء العالم."
واكمل خلال الاجتماع الذى عُقد اليوم في بطريركية السريان الارثوذكس في العطشانة: نعلم أن مستقبلنا في هذه البلاد هو مستقبل العيش المشترك مع إخوتنا المسلمين، هو مستقبل نهيئه للأجيال القادمة من خلال ما نسنثمر اليوم من علاقات طيبة مع جيراننا من علاقات يجب أن تبنى على الإحترام المتبادل، على إحترام حقوق الإنسان وكرامة الإنسان في هذه البلاد.
واختتم: إذا أردنا أن نحظى بمستقبل آمن وبالسلام يجب أن نعمل لهذا المستقبل ، وهذا العمل ليس واقع فقط على كنائس الشرق الأوسط بل هو عمل جماعي يجب أن ينخرط به الجميع، ولذلك نطالب دائمًا بأن يكون هناك لقاء على مختلف الأصعدة، لقاء مستمر بين المسؤولين الروحيين في هذه البلاد لكي يعملوا معاً من أجل إبعاد أفكار التطرف وتعزيز مبادئ العيش المشترك وتعزيز قيم الإنسانية، الحرية الدينية وإلى ما هنالك من القيم الروحية والإجتماعية التي ننادي بها جميعًا
