رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الإثنين.. صالون "قنديل أم هاشم" في بيت السناري الأثري

 بيت السناري الأثري
بيت السناري الأثري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعرض صالون "قنديل أم هاشم" في بيت السناري الأثري بالسيدة زينب والتابع لمكتبة الاسكندرية، مساء الإثنين المقبل، الفيلم الوثائقي "هدية وديع إلى سلمى" بحضور صاحبته الكاتبة العراقية أنعام كجه جي، ويدير الصالون الكاتب الصحفي سيد محمود.
يدور الفيلم التسجيلي "هدية وديع إلى سلمى" حول واقعة إهداء الأديب والصحفي والمترجم المصري القدير وديع فلسطين مكتبته العامرة والنادرة إلى تلميذته في الجامعة الأمريكية في القاهرة، الباحثة سلمى مرشاق سليم، وهي من مواليد القاهرة لوالدين من خارج مصر، ونشأت وتعلمت في القاهرة.
ويتفرد مشروعها بالعمل على مساهمات شخصيات لبنانية في النهضة الثقافية والإبداعية التي شهدتها مصر ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، حيث قدمت كتابًا ضخمًا موثقًا للأديب إبراهيم المصري الذي كان له حضور مهم في الثقافة المصرية من خلال مجلته "الأدب الحي".
كما صدر لها عن دار الجديد ببيروت كتاب عن نقولا الحداد الصيدلي، بعنوان "نقولا حداد، الأديب العالم".
وتشارك في حضور العرض ومناقشة الفيلم الكاتبة والناشرة اللبنانية رشا الأمير ابنة السيدة سلمى مرشاق، وتشمل هدية وديع إلى سلمى مجموعة وافرة من المراسلات التي تبادلها وديع فلسطين مع كبار أدباء العربية، على امتداد أكثر من 60 عامًا.
ويسلط الفيلم الضوء على مساهمات وديع فلسطين الذي تعرض قبل أكثر من عام لمحاولة قتل بغرض السرقة.
وديع فلسطين، مواليد 1923، لُقب بشيخ الصحفيين العرب، كتب وترجم ما يجاوز50 كتابًا في الأدب والاقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة، التي قام بتدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتم تكريمه من وزارة الثقافة قبل عامين وصدرت عدة مؤلفات حول تجربته، ومن أبرز مؤلفاته "حديث مستطرد".
مدة الفيلم نصف الساعة، ويحكي فيها صاحب الهدية عن مكتبته ومراحل تكوينها لحين مفارقته لها، والسبب الذي دفعه لتركها بين اليدين الأمينتين للتلميذة التي لم تنقطع صلته بها حتى بعد انتقالها إلى بيروت في خمسينيات القرن الماضي.
ويصور الفيلم انشغال السيدة سلمى بترتيب محتويات عشرات الصناديق التي شحنتها إلى منزلها، وتبويب الكتب وتسجيلها وفرز الرسائل وتنظيم ملفات لكل واحد من أصحابها.
والفيلم بوصف صاحبته بمثابة احتفاء بصداقة أدبية وعلاقة وفاء بين رجل تجاوز الـ90 وسيدة تجاوزت الـ80، وشهادة على زمن مضى كان الكتاب فيه خير جليس. وقامت كجه جي بتصوير الفيلم في بيتي كل من وديع فلسطين وسلمى مرشاق بالقاهرة وبيروت.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتبة والأدبية إنعام كجه جي تشارك في سباق هذه الدورة من جائزة البوكر للرواية العربية، بعد وصول روايتها "النبيذة" للقائمة الطويلة للجائزة، وتدور أحداث الرواية حول سيرة تاج الملوك، وهي امرأة عراقية استثنائية عاشت تجربة فريدة في كواليس الصحافة والسياسة على مدى نصف قرن.