الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نكشف خطة طلاء مباني "الطوب الأحمر".. التنسيق الحضاري: تشمل 3 مراحل والأولوية للشوارع الرئيسية.. الاستعانة بأساتذة الديكور والفنون.. واختيار التصميمات الملائمة لكل محافظة.. وخبير: التكلفة أهم العراقيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتمتع مصر بالعديد من الأماكن والمعالم الأثرية والسياحية الجذابة، التي يتوافد عليها السائحون من مختلف دول العالم، للاستمتاع برؤيتها ومشاهدتها على الطبيعة، ما يجعل البلاد بيئة خصبة وجاذبة للسياحة، إلا أن المباني السكانية الموجودة في القاهرة والمحافظات الأخرى، قد تفسد هذه البيئة، لما تعانيه من تشويه شكلها وعدم طلائها بشكل جيد ومناسب للمناظر الخلابة في مصر.


وفي ضوء خطة الدولة والحكومة للنهوض بالبلاد وتطويرها وتحقيق التنمية المستدامة، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالتعامل مع جميع المباني التي لم يتم طلاء واجهاتها حتى الآن، والانتهاء من طلاء الواجهات خلال مهلة محددة، على أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة
وأكد رئيس الوزراء، خلال اجتماعه الأخير مع مجلس المحافظين، أنه لا بد من التعامل مع جميع المباني التي لم تقم بطلاء واجهاتها سريعًا، بحيث يتم الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لهذه المباني في مهلة محددة، وسيكون هناك متابعة دورية للتعرف على آخر المستجدات في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن ألوان هذه الواجهات ستكون موحدة، كي تظهر في نهاية الأمر بمشهد حضاري ملائم، حيث توجد مباني عديدة في عدد من الأماكن على مستوى محافظات الجمهورية ما زالت واجهاتها على "الطوب الأحمر".

معالم الخطة
وفي هذا السياق، يقول محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إنه عقب توجيهات الرئيس السيسي بطلاء المباني، قام الجهاز بوضع خطة للألوان المختارة لكل أقاليم الجمهورية، فضلًا عن القيام بحصر للمباني التي لم يتم تشطيبها من الخارج في مختلف المحافظات، وموجودة حاليًا في صورة بصرية سيئة، قائلًا: "موجودة على الطوب الأحمر".
وتابع أبو سعدة، أن خطة التنفيذ ستكون على الشريان والمحاور الرئيسية، حيث إن أي مبنى من "الطوب الأحمر" وواقع على الشريان سيكون مرحلة أولى، ثم بعدها المباني الموجودة على الطوب الأحمر داخل الشوارع الفرعية ستكون في المرحلة الثانية، ثم المرحلة الثالثة ستكون المباني التي تحتاج إلى التجانس مع الفراغ العمراني المحيط بها، مضيفًا أنه سيتم الاستعانة بأساتذة الديكور والعمارة والفنون، بالإضافة إلى خبراء الجهاز المتخصصين في هذا المجال، لاختيار المجموعات اللونية التي سيتم استخدامها على مستوى المحافظات.
وأوضح، أن الجهاز سيخلق من خلال استعانته بالخبراء حركة من الإبداع والتصميمات الملائمة للمحافظة أو المدينة واختيار ما يتناسب معها من الألوان، حيث إن المناطق الساحلية والشواطئ ستكون شاملة للألوان "الأبيض والرمادي والأزرق بألوانهم ودرجاتها"، مؤكدًا أنه لن يتم تحديد لون واحد لكل إقليم من أقاليم الجمهورية، ولكن تم اختيار مجموعة من الألوان مناسبة وملائمة وفقًا للمحافظة أو المدينة.

فيما قال الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق جامعة القاهرة، إنه تقريبًا هناك أكثر من 75% من المباني الموجودة على مستوى محافظات الجمهورية مبنية على "الطوب الأحمر"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم كبير جدًا، وسيحتاج إلى تكلفة مالية كبيرة لتنفيذ خطة الرئيس السيسي لطلاء المباني لتحسين المنظر الحضاري.
وتابع العلايلي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الأزمة تكمن في هذه التكلفة، فمن المتوقع أن يرفض سكان هذه العقارات تحمل التكلفة، مما سيعرقل خطة الحكومة قليلًا في هذا الصدد، مقترحًا أن يتم تحمل نصف التكلفة من قبل الحكومة والجهات المعنية والنصف الآخر على المواطنين، موضحًا أن المناطق العشوائية تم بناء العقارات بها دون الحصول على تراخيص من المحليات، وبالتالي مما يجعل المحليات مسئولة عن أزمة عدم طلاء المباني منذ بنائها، فلا بد أن يتم محاسبتهم ومشاركتهم أيضًا في تصحيح الأمر.