السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

باحثون: تهميش سنة العراق يؤدي لانتشار "الدواعش".. العناصر الإرهابية تهرب من سوريا عن طريق "البوكمال".. وصراع القوى الفاعلة بالساحة العراقية يساهم في إعادة الروح للتنظيم الإرهابي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازال التنظيم الإرهابي داعش يمثل غصة في حلق هدوء الأوضاع بعدد من البلاد العربية منها العراق وليبيا وسوريا، وهناك جهود مضنية للقضاء على التنظيم، إلا أن هناك دولا مثل قطر وتركيا وإيران لا يريدون ذلك بل ويمولون التنظيم الإرهابي وذلك لفرض سيطرتهم في المنطقة وخدمة أغراضهم التوسعية.


قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن خطر تنظيم داعش الارهابي سيبقى فى العراق، ما دام هناك أمران مستمران، الأول تهميش السنة، وتغييبهم عن الإدارة والحكم وهضم حقوقهم، والثاني، وجود قوات أجنبية، أو ميليشيات وفصائل تعمل بالوكالة لحساب قوى خارجية، ولا يزال العراق يعانى الأمرين معًا، وهو ما يوفر الحاضنة لداعش للتحرك ويمنحه المبررات لوجوده وممارساته الإرهابية.
وأضاف «النجار» لـ«البوابة نيوز»، أن عمليات داعش فى العراق وسوريا وراءها أيضا قوى إقليمية حريصة على تسريع انسحاب القوات الأمريكية من البلدين، والمستفيد الأول من ذلك، تركيا وإيران اللتين تخططان لتقسيم النفوذ فى البلدين بينهما، ووراثة الحضور الأمريكى والتمدد بحرية تامة بعد الانسحاب الأمريكى الكامل من البلدين، وهما تدفعان وتمولان بشكل مباشر وغير مباشر فصائل وميليشيات مسلحة للقيام بعمليات تدفع الأمريكان للمغادرة بقواتهم فى أقرب وقت.



وأوضح الباحث محمود كمال، نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، أن داعش الآن يعتمد على استراتيجية المناورة فى مناطق تمتاز بطبيعتها الجبلية المستعصية وهو ما أعاد التنظيم إلى الصورة من جديد، فضلا عن صعوبة اعتقال قياداته من الصف الأول، وهروب عناصر من التنظيم فى سوريا إلى العراق عن طريق مدينة البوكمال السورية التى تقع على الحدود مع العراق.
وأضاف «كمال» أن داعش يتمركز فى العراق فى محافظات ديالى «شمال شرق»، وصلاح الدين وكركوك «شمالا»، لأن هذه المناطق تتخللها سلسلة جبال وعرة جدا تساعده على الانتقال إلى مثلث تواجده الآخر الذى يصل بين محافظات الأنبار «غربا»، وصلاح الدين ونينوي« شمالا».



وفى السياق ذاته، أكد هشام البقلي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن داعش يلجأ الآن لتكتيكات حرب العصابات بسبب التفوق الجوى أحيانا للقوات العراقي، وعدم قدرة التنظيم على خوض القتال المباشر.
وأضاف البقلي لـ«البوابة نيوز»، أن الهجمات بالسيارات المفخخة استخدمتها «القاعدة» فى أفغانستان والعراق، ولجأ إليها داعش فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن داعش مدعوم من قطر وتركيا وإيران.



وقال إبراهيم ناصر، الباحث السوداني، إن هدف الانتشار الجديد للقوات الأمريكية فى المدن المحررة بالعراق، هو محاربة بقايا داعش فى مناطق صحراء الأنبار وفى الجيوب الأخرى.
وأضاف «ناصر» أن داعش يهدف من تكثيف هجماته فى الموصل والأنبار، لإرسال رسالة مفادها أنه لا يزال نشطا فى المناطق المحررة، وأما عن استخدام السيارات المفخخة لتنفيذ هجومى القائم وتكريت، فهو أسلوب تمرس عليه أعضاء التنظيم، وهو الأسلوب المتاح الآن أمامه لتنفيذ هجمات إرهابية.
وتابع، أن صراع القوى الفاعلة فى الساحة العراقية، والمقصود به الصراع الأمريكى الإيراني، قد يسهم فى إعادة الروح للتنظيم الإرهابي، وإعادة تشكيل نفسه، وقد يكون بمسمى آخر.