قال المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق، إن غياب المجالس المحلية في الفترة الماضية تسبب في وجود الكثير من المشكلات، فضلا عن ضعف الميزانيات والسلوكيات الخاطئة لبعض لمواطنين، مضحا أن مهمة البرلمان هي الوصول إلى تشريعات لخدمة المجتمع، بالاضافة إلى أداء حكومي فعال يهتم بالطبقات الفقيرة".
وأضاف محافظ الإسكندرية الأسبق أن وجود مجلس محلي قوي يساهم في حل الكثير من المشكلات من خلال أدائه المهام المكلف بها، كما أن تحقيق الأمن القومي يتمثل في حالة الرضا الشعبي عن الخدمات التي تقدم للمواطن.
وحذر عبدالظاهر من استمرار التقسيمات العمرية والفئوية التى أقرتها لجنة الخمسين مطالبا بتعديلها، موضحا أن اشتراط 50% عمال وفلاحين و25% شباب و25% مرأة يحجب الكفاءات من الدخول في المجالس المحلية التي هي الأصل في حل مشاكل الناس اليومية، وهو مارد عليه اللواء بخيت قائلا: إنها مؤقتة بدورة واحدة مثل الانتخابات الماضية للبرلمان ثم تسير الانتخابات بشكلها الطبيعى دون اشتراط فئات بعينها".
وفى مداخلة للحضور قال أحمد حامد الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، إن برامج الأحزاب السياسية الحالية لا تجذب الشباب إليها، مطالبا الاحزاب بالسعي نحو الشباب بوجود برامج فعالة تتلامس مع مطالبهم، مشيرًا الى إن المواطن المصري اعتاد على أن الحزب الحاكم هو الذي يسيطر على المشهد فينضم الجميع إليه، وقيام الأحزاب القوية يعتمد على نيه الدولة في ذلك عن طريق منحهم الحرية في التعبير عن آرائهم، والاحزاب عليها دور مهم لتغيير هذه النظرة.
وقال الكاتب الصحفى عبدالله حشيش، إن غالبية الأحزاب الحالية تسعى فقط الى أن تكون ظهيرا سياسيا للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو لا يحتاج الى هذا لامتلاكه قاعدة اكبر من قاعدة الاحزاب نفسها وعليها أن تتحرك في الشارع بين المواطنين لسد أى فراغات ومواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة وهذه افضل خدمة تقدمها للأمن القومى.
وفى مداخلته قال اللواء سيد الملاح، إنه خلال الفترة الماضية نشأت أحزاب سياسية عديدة وصل عددها إلى 106، وتعدد هذه الأحزاب لن يخلق فرصة لتقديم حلول لصالح الدولة، مشددًا على ضرورة وضع قواعد وأسس لإنشاء الأحزاب في الفترة القادمة يتفق عليها الجميع، والفترة الماضية تم إنجاز العديد من المشروعات القومية في وقت قياسي والجميع عليه ان يقف بجانب الدولة في ظل الظروف التي تمر بها من أجل البناء والتعمير والابتعاد عن المصالح الشخصية.
وفي ذات السياق أكد الكاتب الصحفي خالد محمد علي، أن الأحزاب عليها التركيز في تحقيق الأمن القومي للمواطنين، الذي يتمثل في تلبية متطلباتهم المعيشية وترك الجانب العسكري للمتخصصين في هذ الملف، موضحا أن الامن القومى شامل وتحققه الدول والشعوب بتكاملها، ودور الأحزاب هام في كل مكان ورغم هذا فانها في مصر تعمل على خريطة محدودة في العاصمة فقط حيث لا وجود لها في القرى والأرياف لتوعية المواطنين.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافي للواء أركان حرب حمدي بخيت، بالجلسة النقاشية الثانية حول دور الأحزاب في دعم الأمن القومي المصري، بحضور عدد من قيادات الأحزاب والشخصيات العامة والإعلام مساء أمس الثلاثاء.
