قال اللواء فؤاد عرفة، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري برزت مع الأحداث الأخيرة منذ يناير 2011، مرورا بثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان الارهابية، مشيرًا إلى أن الأمن القومي يُعد القاعدة الرئيسة التي يعتمد عليها النمو والرخاء الاقتصادي وإقامة المشروعات التي تخدم جميع فئات المجتمع المصري، والأحزاب عليها دور كبير للتوعية ونشر مفهوم الأمن القومي لدى المواطن، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن.
وأكد نائب رئيس حزب حماة الوطن، أنه لا يوجد دولة تستطيع أن تنهض وتتقدم وأمنها القومي غير مستقر، وهو ما حدث بالفعل بعدد من الدول خلال موجات الغضب التي شهدتها هذه البلاد، مضيفًا أن الدولة تخوض معارك صعبة للغاية حاليا في ظل حروب المعلومات التي تقوم بها أجهزة استخبارات عالمية لهز ثقة الشعب في القيادة السياسية من نشر الأكاذيب وترويج الشائعات، مشددًا على ضروة توعية المواطنين بالتهديدات التي تشكل خطرا على الأمن القومي من خلال نشر الوعي السياسي، ومعرفة دوائر الأمن القومي الإفريقي العربي، حتى يدرك المواطن ما يدور في هذه الدول، وأن أهم متطلبات الأمن القومي هو بناء القوى الشاملة، في الجانب السياسي والتعليمي والثقافي.
وأوضح عرفة أن مفهوم الأمن القومي له إجراءات عسكرية، وسياسية لا يدركها المواطن العادي، مشيرًا إلى أن الدولة عليها دعم الأحزاب لعدم قدرتها على القيام بهذا الدور بمفردها، والجهات المعنية في الدولة عليها وضع يدها في يد الأحزاب للنهوض بالوطن، من خلال تأسيس بنية تحتية ومعرفية لدى الشباب، فضلا عن ضرورة توفير مقرات لهم، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة في التقارب بين الدولة والشباب وهذا حدث من خلال عشرات الفعاليات منها مؤتمرات الشباب التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحققت نجاحا غير مسبوق، وأيضا المؤتمرات الجماهيرية التي نظمت خلال الفترة الماضية وكان الشباب هو مكونها الرئيسي.
جاء ذلك خلال صالون اللواء أركان حرب حمدي بخيت الثقافي، أمس الثلاثاء، بالجلسة النقاشية الثانية حول دور الأحزاب في دعم الأمن القومي المصري، بحضور عدد من قيادات الأحزاب والشخصيات العامة والإعلام.
