الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

صالون بخيت الثقافي يناقش تأثير الأحزاب على الأمن القومي.. عضو مجلس النواب: عليها دور في توعية المواطنين بمخاطر الإرهاب.. نائب رئيس "حماة الوطن": على الدولة دعمها بتوفير المقرات في المحافظات

جانب من الصالون الثقافي
جانب من الصالون الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مساء أمس الثلاثاء، صالون اللواء أ.ح حمدي بخيت الثقافي، عضو مجلس النواب، الجلسة النقاشية الثانية حول دور الأحزاب في دعم الأمن القومي المصري.
حضر الصالون عددًا من قيادات الأحزاب والشخصيات العامة والإعلام وأصحاب الفكر، وأكد بخيت خلال كلمته بالصالون، أن الغرض من إقامة الصالون الشهري، تناول الأزمات والمشكلات والتعقيدات التي تواجه الدولة المصرية بشكلها المعاصر وكذا جميع فئات المجتمع، وذلك للخروج بحلول وأفكار ومقترحات موحده لحل تلك المشكلات.
وأشار عضو مجلس النواب إلي أن اليوم هو امتداد لما ناقشه الصالون الشهر الماضي حول "دور الأحزاب في حماية الأمن القومي" مؤكدًا أن الأحزاب لابد أن تكون فاعلة ومشاركة في نشر الوعي بين أبناء الوطن.
وأضاف أن دور الأحزاب مهم أيضًا لتوعية المواطنين من الخطر الذي يستهدف الدولة من قبل جماعات الشر التي تسعي لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة وداخل مصر.
فيما قال اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري برزت مع الأحداث الأخيرة خلال يناير عام 2011، وثورة الثلاثين من يونيو بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الارهابية، مشيرًا إلى أن الآمن القومي يعد القاعدة الرئيسة التي يعتمد عليها النمو والرخاء الاقتصادي وإقامة المشروعات التي تخدم جميع فئات المجتمع المصري، والأحزاب عليها دور كبير في التوعية من خلال نشر مفهوم الأمن القومي لدى المواطن، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن.
وأضاف نائب رئيس حزب حماة الوطن: "لا يوجد دولة تستطيع أن تنهض وتتقدم وأمنها القومي غير مستقر وهو ما حدث بالفعل في عدد من الدول خلال موجات الغضب التي شهدتها هذه البلاد"، متابعا أن الدولة تخوض معارك صعبة للغاية حاليا في ظل حروب المعلومات إلتي تقوم بها أجهزة استخبارات عالمية لهز ثقة الشعب في القيادة السياسية من نشر الأكاذيب وترويج الشائعات.
وشدد علي ضرورة توعية المواطنين بالمتطلبات والتهديدات التي تشكل خطرا علي الأمن القومي من خلال نشر الوعي السياسي، ومعرفة دوائر الامن القومي الإفريقي العربي، حتي يدرك المواطن ما يدور في هذه الدول، وأن أهم متطلبات الامن القومي بناء القوي الشاملة، في الجانب السياسي والتعليمي والثقافي.
واستطرد عرفه: "مفهوم الأمن القوي له إجراءات عسكرية، وسياسية لا يدركها المواطن العادي"، مشيرًا إلى أن الدولة عليها أن تدعم الأحزاب لعدم قدرتها على القيام بهذا الدور بمفردها، وأن الجهات المعنية في الدولة عليها أن تضع يدها في يد الأحزاب للنهوض بالوطن، من خلال تأسيس بنية تحتيه ومعرفية لدي الشباب، فضلا عن ضرورة توفير مقارات لهم.
وتابع أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة في التقارب بين الدولة والشباب وهذا حدث من خلال عشرات الفعاليات منها مؤتمرات الشباب التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحققت نجاحا غير مسبوق، وأيضًا المؤتمرات الجماهيرية التي نظمت خلال الفترة الماضية وكان الشباب هو مكونها الرئيسي.
بينما قال المهندس إبراهيم تاج الدين، القيادي بحزب الوفد، إن مفهوم الأمن القومي، يتمثل في الاكتفاء الذاتي الذي تقدمة الحكومة لمواطنيها من الغذاء والدواء والتعليم والحفاظ علي الأمن الداخلي والخارجي واحترام حقوق الانسان، مشيرًا إلي أن الأمن القومي يعد عقد بين الحكومة والشعب وكلا الطرفين مسئول عن تحقيقه في الوقت الراهن، وهناك عدد من المحاولات آبان أحداث يناير عام 2011، حاولت النيل من الأمن القومي المصري عن طريق الفوضى الخلاقة التي دعت لها وزيرة الخارجية، ومستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة في ذلك الوقت.
من جانبه قال ماجد أبو الخير، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن الدولة المصرية نجت من مؤامرة صعبة كانت تهدف لإسقاطها، مشيرا إلى أن الأحزاب هي الإطار الشرعي للتعبير عن الآراء، وإن كل ما ساعد الدولة في الخروج من أزمتها كان حاضرا في الفترة الماضية ويمارس الحياة السياسية بكل حرية، وإن دور الأحزاب في المرحلة مهم للغاية، وعليها أن تقوم بجذب الشباب لدعم الدولة والالتفاف حول الرئيس وليس ضدها مستطردا:" يجب أن تمارس السياسية داخل الجامعات لعدم استقطاب الشباب من قبل الجماعات المتطرفة.
وفي كلمته قال المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق: إن غياب المجالس المحلية في الفترة الماضية تسبب في وجود الكثير من المشكلات، بالإضافة إلى ضعف الميزانيات والسلوكيات الخاطئة لبعض لمواطنين، وإن مهمة البرلمان في الفترة المقبلة هي الوصول إلى تشريعات تخدم المجتمع، بالإضافة إلي أداء حكومي فعال يهتم بالطبقات الفقيرة.
وأضاف محافظ الإسكندرية الأسبق: "جود مجلس محلي قوي يساهم في حل الكثير من المشكلات من خلال قيامه بالمهام المكلف بها، كما أن تحقيق الأمن القومي يتمثل في حالة الرضا الشعبي عن الخدمات التي تقدم للمواطن وحذر عبدالظاهر من استمرار التقسيمات العمرية والفئوية التي أقرتها لجنة الخمسين مطالبا بتعديلها قائلا إن اشتراط 50% عمال وفلاحين و25% شباب و25% امرأة يحجب الكفاءة من الدخول في المجالس المحلية التى هى الأصل في حل مشاكل الناس اليومية وهو ما رد عليها اللواء بخيت: بانها موقتة بدورة واحدة مثل الانتخابات الماضية للبرلمان ثم تسير الانتخابات بشكلها الطبيعي دون اشتراط فئات بعينها".
وفي مداخلة للحضور قال أحمد حامد الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، أن برامج الأحزاب السياسية الحالية لا تجذب الشباب إليها، مطالبا الأحزاب بالسعي نحو الشباب بوجود برامج فعالة تتلامس مع مطالبهم، مشيرًا إلى أن المواطن المصري تعود على أن الحزب الحاكم هو الذي يسطير على المشهد فينضم الجميع إليه، وأن قيام الأحزاب القوية يعتمد على نية الدولة في ذلك عن طريق منحهم الحرية في التعبير عن آرائهم، وأن الأحزاب عليها دور مهم لتغير هذه النظرة.
واختتم اللواء بخيت الصالون مثنيًا على اقتراحات الحضور، وشدد على أهمية الموضوع باعتباره ضرورة للأمن القومي في هذه المرحلة، من أجل التصدي للمخاطر ومواجهة التهديدات التي تؤثر على الأمن القومي، الذي يقوم من الأساس على بناء الإنسان، والاهتمام به، من خلال توعيته وتوفير الخدمات اللازمة له والحفاظ عليه وضمان استقراره وأمنه ومستقبله.